الوزارة: الخطبة المكتوبة "تضبط الخطاب الديني التنويري"
الأزهر: هذه الخطوة "تجمد" الخطاب الديني
كتب - نعيم يوسف
منذ عدة أسابيع أكدت وزارة الأوقاف، أنها قامت بتشكيل لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب يوم الجمعة، إلا أن هذا الأمر شهد جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية الإسلامية خاصة، أن الأزهر أصدر بيانًا أعرب فيه عن رفضه لهذه الخطبة الموحدة المكتوبة.
الخطبة المكتوبة لضبط الديني
قالت وزارة الأوقاف، إن هذه الخطبة الموحدة "المكتوبة" تأتي بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية، مع الاستمرار في توحيدها، وتعميمها مكتوبة.
أوضحت الوزارة أن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر سواء بالإطالة التي تخالف سنة النبي، أم بالخروج عن الموضوع إلى موضوعات أو جزئيات متناثرة لا علاقة لها بالموضوع بما يربك المستمع ويشتت ذهنه، ويضيع المعنى المقصود من وراء الموضوع.
طايع: لضبط الخطاب
من جانبه قال جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف، إن الهدف من هذه الخطبة "ضبط الخطاب الديني التنويري"، موضحًا أن هناك من يستغل هذه المنابر لنشر أفكار وتوجهات معينة".
أما هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر فقد رفضت هذه الخطوة، وذلك في تحدٍ واضح للحكومة المصرية، وقالت إن مثل هذه الخطوة "تجمد" الخطاب الديني، لافتة إلى أن فرض خطبة مكتوبة مسبقا ستؤدي بعد فترة إلى تسطيح فكر أئمة المساجد.
وزير الأوقاف يرد
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أكد على أن الوزارة وأئمتها "يدركون جيدًا ويؤكدون أن الأزهر الشريف هو مرجعيتنا الإسلامية الكبرى"، مضيفًا: "لا مجال للمزايدة على انتمائنا العميق للأزهر الشريف، وحرصنا جميعًا على رفعة شأنه وترسيخ مكانته في العالم كله".