محرر الأقباط متحدون
قبل نحو ثلاثة أشهر اكتشف جنود هنود فتحة نفق في الجانب الهندي من الحدود مع باكستان، على مقربة من الشريط الحدودي. أظهر فحص النفق، الذي يبلغ عمقه نحو 10 أمتار، أنه يؤدي إلى مخبأ في الجانب الباكستاني، وتم حفره من أجل تسلل ناشطي الإرهاب إلى داخل الدولة. في أعقاب هذا الاكتشاف، قامت الحكومة الهندية بالتوقيع على اتفاقية مع إسرائيل، تشتري بموجبها من إسرائيل نظم أسلحة للحماية، بقيمة مئات الملايين من الدولارات.

بعد اكتشاف نفق الإرهاب، فهم قادة الجيش الهندي أنه ليس في حوزتهم الوسائل اللازمة لمواجهة الأنفاق، وأن عليهم تغيير منظومة الدفاع الخاصة بهم في مقابل التهديد الجديد. توجهت الهند - التي قامت خلال السنة المنصرمة بتعزيز علاقاتها مع إسرائيل - إلى الصناعات الأمنية، ومن المتوقع أن تقوم بشراء نظم أسلحة وإنشاء جدار وعائق متطور على الحدود مع باكستان.

وقد قام وزير الداخلية الهندي، رجنات سينجا، مؤخرا بزيارة إسرائيل، وتم إطلاعه على تشكيلة كبيرة من نظم الرادار، المجسات العلوية والتحت أرضية للكشف عن الحركة، نظم المراقبة الإلكترو - بصرية، منظومة السلاح "يرى - يطلق"، مناطيد المراقبة، الطائرات بدون طيار والمجسات المختصة بالكشف عن الأنفاق. كذلك، أجرى الوزير الهندي جولة على حدود قطاع غزة، حيث رأي كيف تعمل هذه النظم على أرض الواقع وفي الوقت الحقيقي. "نحن بحاجة لمثل هذه النظم تماما"، قال الوزير بعد الجولة.

تقف من وراء هذه الابتكارات الإسرائيلية شركات مثل: الصناعات الجوية، إلبيط للنظم، رفائيل، إيروناوتيكس، بلو بيرد، كونتروب، RT Aerostats systemS ، ماغنا وغيرها. وبحسب ما جاء في موقع "ماكو" الإسرائيلي، سيبدأ المختصون الإسرائيليون خلال الأشهر القريبة بنصب النظم المذكورة على الحدود الهندية - الباكستانية، وستبدأ عملية تأهيل الجنود الهنود لتشغيل هذه النظم المتطورة.