الأقباط متحدون - حسابد بدراوي عن مرض ابنته بالسكر: واجهته بابتسامة وانتصرت بإرادة
أخر تحديث ٠٤:٤٨ | الجمعة ٢٩ يوليو ٢٠١٦ | أبيب١٧٣٢ش ٢٢ | العدد ٤٠٠٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

حسابد بدراوي عن مرض ابنته بالسكر: واجهته بابتسامة وانتصرت بإرادة

الدكتور حسام بدراوي،
الدكتور حسام بدراوي،

 كتب الدكتور حسام بدراوي، مستشار لجنة التعليم بمجلس النواب، رسالة إلى ابنته المصابة بمرض السكر، يوجه له التحية فيها على قوتها وشجاعتها التي تحدت بهما مرضها، واستطاعت التغلب عليه، بل اتجهت إلى مساعدة الأطفال المصابين بنفس المرض أيضا.

 
وتحت عنوان "ابنتي هي مثلي الأعلى"، تطرق بدراوي إلى في رسالته التي نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إلى بداية مرض ابنته وهي في الثامنة والعشرين من عمرها، والذي ظهر فجأة ثم توغل في جسدها حتى بات خاليا تماما من الأنسولين، ما هدد حياتها ونشاطها وطاقتها، وغير أسلوب معيشتها وتغذيتها تماما.
 
وأضاف أن ابنته التي هي أم لثلاثة أطفال، ألمت بمرضها عن طريق القراءة التي هي أحد أركان عائلتهم، وأصبحت على دراية بمرضها كالمتخصصين، مشيرا أنها غيرت حياتها بإرادة حديدية، حيث تحكمت في جسدها خلال سنوات قليلة عن طريق الرياضة، إلى أن أصبحت قائدة لآخرين ومعلمة في "كورس فيت"، وافتتحت مع أصدقاء لها مركزا للممارسة والتدريب.
 
يصف بدراوي ابنته بـ"أفكاري السعيدة"، ويقول عنها أنها تحدت المرض للدرجة التي تدربت شهورا لتجري ماراثون 43 كيلومترا في باريس، وتحدت قدرات جسمها لتدخل الألعاب الثلاثية سباحة وسباق دراجات، ومارثون في الغردقة وأكملته، مشيرا أنها غيرت عاداتها طعامها إلى طعام منظم  صحي متكامل، ولم تتوقف عن التدريس للأطفال باستخدام الموسيقي، إلى جانب اهتمامها الفائق بأسرتها بمساندة زوجها.
 
ويضيف بدراوي "أنظر إلى داليا، وأقول لنفسي كيف فعلت وتفعل ذلك؟ كم أنا مقدر ما تقوم به من لحظة ما تبدأ يومها الساعة السادسة صباحا مع بناتها، إلى ذهابها لعملها وممارسة نشاطها وحياتها، وهي حاملة أوزار مرض السكر العضال، وتبتسم، وتبهج كل من حولها، ولأنها إنسان جميل فإنها كرست جزء من مجهوداتها لمساندة الأطفال المصابين بالسكر لتمنع عنهم كوارث المرض بعد مرور السنين، انظر إليها واقول هذه امرأه تستحق ان تكون مثلا اعلي، لا هي فرطت ولا تكاسلت ولا انهارت بل واجهت بابتسامة، وانتصرت بإرادة".
 
وفسر بدراوي سبب كتابته هذه الكلمات لابنته، بأن هناك في كل مكان، شابة وشاب مثلها، فنسبة الإصابة بالسكر في مصر مرتفعة جدا ومضاعفاته يراها في المرضى كل يوم، مشيرا أن هناك ملايين مثل داليا يواجهون تحديات مختلفة، وعليهم أن يأخذوا حياتهم في أيديهم، فلا يبتأسوا، ولا يستسلموا، بل يعلموا أن الإرادة والمعرفة والجدية، تصنع من كل واحد منهم ، بطلا لنفسه ولأسرته.
 
واختتم رسالته لابنته قائلا "يا ابنتي أحبك أحترمك وأساندك وأدعمك، وأفخر بك".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.