حصل على عدة شهادات علمية.. وعاش حياة البتولية بعد الزواج

كتب - نعيم يوسف
نادرًا ما تجد قبطيًا لا يكون قد قرأ أو سمع عن "أبونا بيشوي كامل"، فمن لم يقرأ سيرته، فقد سمع عن معجزاته، ومن لم يسمع عن معجزاته، سمع عن تأملاته ومقولاته التي تنتشر على نطاق واسع جدًا بين أقباط مصر، ونعرض في السطور التالية 10 معلومات قد لا تعرفها عن هذا الكاهن الذي ملأ بتعاليمه مصر كلها.

1- ولد القمص بيشوي كامل، الشهير بـ"حامل الصليب" في يوم 6 ديسمبر عام 1931، بمدينة دمنهور في البحيرة، باسم "سامي كامل اسحق أسعد".

2- تمكن من تحصيل عدة شهادات علمية حيث حصل بكالوريوس علوم (قسم جيولوجيا) من جامعة الإسكندرية سنة 1951 بتقدير جيد، والتحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس سنة 1952 بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول على دفعته، وعمل كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين بالإسكندرية، كما حصل على ليسانس أداب فلسفة، عام 1954، وبكالريوس العلوم اللاهوتية 1956 وكان الأول على دفعته، وتم تعيينه معيدًا في معهد التربية العالي بالإسكندرية سنة 1957 وهو معهد تابع لوزارة التربية والتعليم، وبعدها بعام التحق بكلية التربية بالقاهرة سنة 1958 وحصل على دبلوم التخصص في علم النفس في أكتوبر سنة 1959.


3- بدأ الشاب سامي خدمته الكنسية وهو صغير السن، في السابعة عشر من عمره، وذلك بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، عام 1948، وفي عام 1954 أراد الدخول في حياة الرهبنة وقصد دير السريان، إلا أن والده مرض بشدة فأجل هذا القرار.

4- في 18 نوفمبر عام 1959 ذهب لنوال بركة البابا كيرلس السادس، ما أن قبَّل يديه حتى فوجئ بالبابا وهو يخبره بأنه سيرسمه كاهنًا بعد أربعة أيام، حيث كان البابا يريد بناء كنيسة على قطعة أرض في اسبورتنيج، ولكنه يريد رسامة قسًا عليها أولا، وأمهله البابا أيام قليلة لكي يتزوج.



5- تقدم الشاب سامي للشابة أنجيل باسيلي، التي رفضت لرغبتها هي الأخرى في الرهبنة، إلا أن القس مينا اسكندر تدخل وأقنعها فوافقت، وتمت طقوس الزواج في 24 من نفس الشهر، أي بعد ستة أيام فقط، وقد اتفقا على أن يعيشا عيشة الرهبان وليس الأزواج، وبالفعل ظلا هكذا حتى نياحته.

6- في 2 ديسمبر تمت سيامته كاهنًا باسم "بيشوي"، على مذبح كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس باسبورتنج، والتي كانت في ذلك الوقت عبارة عن مبنى صغير من الطوب الأحمر دون طلاء والسقف من قطع الخيام التي تستخدم في السرداقات.


7- بعد عودته من قضاء فترة الخلوة الكهنوتية في الدير -مدة 40 يوم- قام القس بيشوي كامل ببناء كنيسته "مارجرجس في اسبورتنج"، وخلال فترة حياته امتد نشاطه ليشمل بناء ستة كنائس أخرى هي: كنيسة مار جرجس بالحضرة، كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمصطفى كامل، كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالإبراهيمية، كنيسة القديس مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر، كنيسة العذراء والقديس كيرلس عامود الدين بكيلوباترا، وكنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي بحي اللبان.

8- وصفه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بأنه "مركز إشعاع"، نظرا نشاطه وخدمته، حيث أنه بالإضافة لبناء الكنائس هناك العديد من تلاميذه الذين تمت سيامتهم كهنة، وهم كل من: (أبونا تادرس يعقوب، أبونا لوقا سيداروس، أبونا متى باسيلي، أبونا ميخائيل عزيز، أبونا صليب حكيم، أبونا كيرلس داوود، أبونا صموئيل ثابت، أبونا أنجيلوس ميخائيل، أبونا مقار فوزي)، بالإضافة إلى أحد أبنائه الذي أصبح أسقفًا، وهو الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، وسكرتير المجمع المقدس سابقًا، بالإضافة أيضا لـ الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي.

9- ترك عدة كتب، وهي: الرحلة من أورشليم إلى الجلجثة، وكتاب إنجيل برنابا المزعوم، وكتاب مارمرقس.

10- كان أول من أنشأ حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس باسبورتنج والتي أخذتها عنه كنائس الإسكندرية ثم ما لبثت أن عمت الفكرة كنائس مصر كلها، وكان أيضًا أول من أحيا التقليد الكنسي القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية "عيد النيروز"، ورأس السنة الميلادية وسارت في دربه كل الكنائس فيما بعد، وتنيح في 21 مارس سنة 1979.