الأقباط متحدون - صراع العمائم واللحى
أخر تحديث ٠٤:٠٥ | السبت ٣٠ يوليو ٢٠١٦ | أبيب١٧٣٢ش ٢٣ | العدد ٤٠٠٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

صراع العمائم واللحى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 الشربينى الاقصرى
صدقونى...صدقونى ... والحق أقول لكم : لايوجد أحد فى مصر يبكى على مصلحة الوطن والدليل على ذلك ما صارت إليه أحوال البلاد والعباد من تردى فى الأحوال المادية والأدبية. ففى مصر (المحروسة) بفضل الله ورعايته لايوجد من يبكى عليها ولكن فى مصر (كل يبكى على ليلاه) . وعلى سبيل المثال هذا الصراع الرهيب والعنيف الدائرمنذ مدة كبيرة بين وزارة الأوقاف بزعامة (الدكتور محمد مختار جمعة) وزيرالأوقاف الحالى. وبين الازهرالشريف بزعامة (الشيخ أحمد الطيب)الشيخ الحالى للأزهرالشريف.

وخلف الدكتور والشيخ تقف أعرق وأعظم مؤسستين من المؤسسات الدينية فى مصر بل وربما فى العالم العربى كله كما أن للأزهر سمعته وهيبته لدى جميع الدول الاسلامية فى جميع أنحاءالعالم . ويقف خلف الكتوروالشيخ أو خلف الأوقاف والأزهر شيوخ هنا وشيوخ هناك وموظفون هنا وموظفون هناك . هذا بالاضافة الى المؤيدين والمعارضين لهذا أو ذاك.ويؤسفنا أن نقول أن الصراع ليس من أجل مصر وأبناء مصر وليس الصراع بين الطرفين من أجل الصالح العام للوطن أو من أجل العلم أو الدين .إن الصراع الدائر بين الطرفين انما هو صراع شخصى بين وزيرالاوقاف (الكتورمحمدمختارجمعة)وبين(الشيخ احمد الطيب )شيخ الازهر .ولكل منهما جنوده وأعلامه وإعلامه واسلحته وكأنهما فى حرب ضروس بين عدو يغير على الوطن وماهى إلا حرب كحرب (البسوس) بين رجلين من المفروض أنهما يمثلان أعلى درجات الايمان والعلم فى العالم لأنهما يقودان أعلى وأعظم مؤسستين دينيتين فى الوطن . كيف ينظر الشباب الى هؤلاء الشيوخ وهم يمثلون المثل العليا لهم فى الوطن . وكيف يكون الامل فى أجيال قادمة نريد منها بناء الوطن والخروج به سالما الى بر الامان . الاوقاف والازهر أوكما يقول رجل الشارع (مختارجمعة)و(احمد الطيب ) مع الاحتفاظ بالالقاب لانها فى ظل هذا الصراع المتغطرس بين الطرفين لا قيمة لها . الاوقاف والازهر أو أبناء العمومة (بكر وتغلب)يتخاصمان فى حرب (البسوس)الضروس من أجل (ناقة)المناصب أو من يكسر أنف من ؟.

الاوقاف والأزهرأو(عبس وذبيان) يتصارعان من أجل داحس والغبراء فى الريادةوالسيادة . الاوقاف والازهر وجنودهما (من شيوخهما) كل منهما أسقطوا نقاب الدين وكشفواعن وجوه النفوس الأمارة بالإمارة. الاوقاف والأزهر يتظاهران بالصراع من أجل الخطاب الدينى ونسيا أن الدين سلوكيات وأفعال لا كلمات وحوارات . وفى الصراعات والمشاكل كما فى الحروب لا منتصر ولا مهزوم فالكل مهزوم والخاسر الاكبر( أم الصابرين)حبيبتى يامصر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع