الوطن | السبت ٣٠ يوليو ٢٠١٦ -
٣١:
٠٣ م +02:00 EET
محمد خان
"أنا مصري رغم أنف الجميع" جملة قالها الراحل محمد خان بعد رفض الدولة منحه الجنسية المصرية، علي الرغم من مولده في القاهرة عام 1942، لأم مصرية وأب باكستاني، وانتماءه لأرض هذا البلد بفعل نشأته وتكوينه وثقافته، مما جعل عدد من المثقفين ينادوا بمنحه الجنسية تكريماً لدوره وما قدمه من أعمال سينمائية استطاعت تترك بصمة فضلاً عن أنها من أهم الأيقونات في تاريخ السينما المصرية، ولكن لم تستجب جميع الأنظمة التي عاصرها إلي أن لبي الرئيس السابق عدلي منصور ندائه، بمنحه الجنسية قبل عامين فقط، وبعد تجاوزه الـ70 من عمره، ليفارق الحياة مصرياً رغم أنف الجميع.
تسبب تأخر الجنسية في جرح داخلي لدي "خان"، ودخل في صراع مع عدد من النجمات اللاتي رفعن شعار السينما النظيفة، ووصفهن الراحل بالمغيبات، لعدم فهمهن لرسالة الفن، بجانب رفض مهرجان مسقط لفيلمه "قبل زحمة الصيف"، وخلافه مع دنيا سمير غانم، بسبب فيديو فيلم "فتاة المصنع".وتعرض "خان" للضرب علي يد أحد رجال الشرطة، أمام أبنائه أثناء قيادته لسيارته، بعد أن تطاول عليه بالسباب، واصطحبه إلي القسم، واضطر أن يبرز جنسيته الإنجليزية لعدم حصوله علي الجنسية.ولم يكن خان وحيدًا أثناء معاناته من أجل الحصول الجنسية المصرية، في البلد التي ولد وتربى في أحيائها الشعبية، فهناك الكثير من الفنانين والعاملين بالوسط الفني دعموه في مطلبه بالحصول على الجنسية، ومنهم الفنان عزت العلايلي، والمنتج محمد العدل، ووزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي.