السبت ٣٠ يوليو ٢٠١٦ -
٠٠:
١١ م +02:00 EET
نجيب ساويرس
كتب - محرر الأقباط متحدون
قال المهندس نجيب ساويرس، إن هناك ثقافة طائفية متشددة تكونت علي مدي عشرات السنين بدأت مع ثورة ٢٣ يوليو، "ولكن ما يعنينا الآن هو الحاضر والأزمة الحالية هي مجموعة من الأسئلة والأجوبة تلخص الموقف وتطرح الحلول".
وأضاف "ساويرس" في مقال له بصحيفة "أخبار اليوم"، تحت عنوان "أه لو كنت مسلم"، أنه: "لا يوجد مسيحي معتدل لا يقدر أن رئيس الدولة والقيادات العليا في البلاد كلهم مستنيرون ويؤمنون بالمساواة والعدل ويعملون علي تحقيقه وكذلك غالبية الطبقة المثقفة من الشعب المصري.. لكن المشكلة تكمن في القطاعات الدنيا قليلة التعليم والثقافة".
وأشار إلى أن المشكلة الأكبر "هي أن يصل التعصب إلي العاملين في جهاز الشرطة وقد تولد هذا الإحساس نتيجة ما نراه من تقاعس واضح عن مواجهة الخروج علي القانون في احداث الفتنة والاعتداء علي الأقباط وعدم التعامل بحزم مع مرتكبيها".
وشدد "ساويرس" على ضرورة اختيار القيادات البديلة بدءا من قيادات الامن إلي المحافظ الحرص علي اختيار شخصيات مستنيرة مثقفة تؤمن بالمساواة وغير متعصبة، لافتًا إلى أن ذلك لن يحدث بين يوم وليلة.
وتابع: "علي الدولة أن تبدأ في وضع وتنفيذ خطة واسعة لتعديل هذه المفاهيم باستخدام الإعلام والذي دخلت فيه الدولة بقوة في المرحلة الأخيرة والاستعانة بالشيوخ والعلماء المستنيرين لإزالة المفاهيم الخاطئة".
وطالب ساويرس" الأقباط بـ"ألا يقعوا في فخ الفتنة الطائفية فليس بسر أن جماعة الإخوان وبعض العناصر المتطرفة تنفخ في نيران هذه الفتنة ورغم صعوبة هذا الطلب لتكرار الاعتداءات والأذي ألا أنه ليس امامنا الا تفويت الفرصة علي من يريد خراب هذا الوطن مادامت الدولة جادة في العمل علي اعلاء القانون وتغيير الفكر الموروث خاصة أن رأس الدولة والقيادات أكدوا علي هذا مرارا في تصريحات متعددة وآخرها تصريح الرئيس في حفل تخرج الكلية الحربية وأستطيع ان اجزم انه لم يأت علي رأس الدولة رئيس مثل الرئيس السيسي في استنارته ورؤيته السمحة وقناعته الدينية بان الله واحد والوطن للجميع" -حسب تعبيره-.