الأقباط متحدون - ماذا بعد الأعتراف بالفساد ؟
أخر تحديث ١٣:٠١ | الثلاثاء ٢ اغسطس ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ٢٦ | العدد ٤٠٠٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

ماذا بعد الأعتراف بالفساد ؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رفعت يونان عزيز
ماذا نفعل بعد الاعتراف بالفساد ؟ الفساد بالمجتمعات حالة انتهاء صلاحية وتعفن في الذمم والأخلاق وعبادة المال والنفوذ والقوة وسيادته علي العالم مما جعله يصيب حقوق وكرامة الإنسان بدول عديدة ويتسبب في البلاء بالعالم لأنه آفة تتلاعب ببعض الأنظمة وبعض رجال الأعمال فتنخر بالدساتير والقوانين وتطويعها حسب مآربهم وخططهم الجهنمية من المؤكد الاعتراف والوضوح والشفافية بداية التطهير لطريق الحياة المعاشة بالعالم من الفساد بأنواعه وعلي الأنظمة العالمية تتحد عند نقطة القضاء عليه فالحروب والإرهاب وكل قوي شر حركها الفساد .

يبدأ بالاعتراف من المسئولين حكومة قيادة وموظفين وكذلك من بعض رجال الأعمال والمجموعات الاستثمارية لأن جهاز التحكم في مصير الشعوب بتلك الفترة قوة الاقتصاد وسرعة عجلة التقدم لسيطرة دول عظمي بعينها في حياة ومعيشة الدول الفقيرة والنامية والناهضة وتريد أن تتقوي وترتفع ,

فالجيد بمصرنا الحبيبة أن سيادة الرئيس /عبد الفتاح السيسى وبعض النواب والبعض من الحكومة تنبهوا أن أصلاح وبناء مصر الحديثة وخروجنا من عنق زجاجة الآفات يحتاج لإزالة أخطر آفة مدمرة للعالم كله وهي الفساد وإن كان موجود بكل دول العالم فهو بنسب متفاوتة لكنه يختلف من مكان لآخر والخطر وجوده بمصرنا المالكة لمقومات عديدة في شتي المجالات منذ وجودها ولا أبالغ لو قلت هي أعظم وأغني دولة بالعالم عريقة قوية إلا أن الفساد كالسوس الشديد ,

فقد أكل الطبقات المتوسطة والمتوسطة أكلت المحدودة وأصبحا في وعاء الفقراء وتحت خط الفقر والمهمشين فأصبنا بحالة من الإحباط واليأس فولد الاحتقان وحدث الانفجار الذي نراه في أشكال مختلفة

(1 ) زيادة المواليد نظراً لارتفاع تكاليف الزواج \" شقه – شبكة – جهاز – مصاريف فرح وتوثيق فيكون الزواج خارج الشرائع السمائية المتسبب في ولادة أطفال غير شرعيين ما نسميهم بأطفال الشوارع وهم أسلحة في يد الإرهاب وكبار البلطجة وتجار السموم وفي السرقة والقتل وخلافه كذلك نجد

(2) ارتفاع في الهجرة الغير شرعية وصلت لحد سفر الأطفال

(3 ) زواج القاصرات للأثرياء

( 4 ) تجارة المواد المخدرة والممنوعات

(5) جرائم الاغتصاب والقتل والخطف والنهب

(6) ما يحدث من فتن وتفرقة وتمييز بين الشعب

, وصل الفساد للعنان فنجده دمر الذمم والأخلاق كما تبين بقضية فساد توريد الأقماح والزراعة والصحة وتسريب الامتحانات وإثارة الفتن والتمييز والتعصب الديني وما لم يخرج للنور فإذا أردنا القضاء علي آفة الفساد لأبد

( أولا ) وجود خطة سريعة مقننة بمواد من الدستور وإرادة سياسية وسيادية تنفذ علي أرض الواقع بالتخلص من الرؤوس المتشعبة من الآفة مع الوسط والذيول في توقيت واحد

( ثانياً) وضع بدائل بجودة وكفاءة عالية في سرعة الأداء لمطالب الشعب للخروج من الأزمة التي يستخدمها أعدائنا

( ثالثاً ) نريد دولة مدنية بمعناها في القوانين

( رابعاً ) مساندة الشباب مساندة حقيقية دون مغالاة في إقامة مشروعات تكون جماعية بقوانين ولوائح منظمة تفيد الشباب والدولة مع مراعاة الحفاظ علي مقدراتنا وقدرات طبقات الشعب من أجل توفير حياة كريمة وأفضل للجميع وبذلك نتغلب علي تحكم المستثمر الواحد وفرض شروط مجحفة . إعادة زراعة القطن بجودته والكتان والقصب والمحاصيل الهامة التي تدخل في صناعات مختلفة كذلك علاج الخلل بالمشروعات الصناعية الكبرى التي توقفت وإعادتها للحياة من جديد في الأسرع في دفع عجلة التنمية مع المشروعات العملاقة سواء الموجودة أو علي خريطة الخطط القادمة

( خامساً ) تنشيط السياحة الداخلية بكثافة عالية وكذلك الثقافة وتسليط الضوء بصوره واضحة ومكثفة من الإعلام بكل صوره ومصادرة سواء إعلام الدولة والفضائيات الخاصة وهذا بأن يكون لنا أقمار فضائية تبث ما تراه لخدمة ذلك للعالم بلغة كل دولة مع مراعاة تكثيف الدور الأمني ومن منطلق ذلك يجب تكون هناك هيئة مستقلة تحت مسئولية الرئاسة لتأمين ذلك وما يشابه ذلك لخفض العبء عن وزارة الداخلية لكثرة وضغط العمل بها فالجبهة الداخلية وكل المؤسسات الحكومية والخاصة والخدمات تحتاج لأكثر من وزارة .

حمي الله مصر شعب وقيادة وحكومة من أي خطر تحيا مصر .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع