محرر الأقباط متحدون
ساهم اليهود في مصر بتاسيس السينما المصرية بداية مع توجو مزراحي وعدد من النجوم الفنية التي طرزت الشاشة الكبيرة مثل ليلى مراد
لعب اليهود دورا هاما في تاسيس السينما المصرية بداية بتوجو مزراحي الذي انتج لكبار الفنانين المصريين وغيره من النجوم الساطعة في سماء السينما العربية.
حتى اللحظة من كتابة هذا التحقيق لا يمكن أن نتغافل أن اليهود في مصر كانت لهم محاولات وخطوات جادة في بداية القرن الماضي بفرض وجودهم من خلال الفن، كونه أسرع وسيلة للتأثير إعلامياً ووجدانياً على الشعوب، والجالية اليهودية كان لها دوراً فعالاً بالفن بعيداً عن الحساسيات السياسية، فقصة توجو مزراحي تُقدم كفيلم درامي مميز، فهو من مواليد الإسكندرية، يهودي الديانة وينتمي لعائلة لها جذور إيطالية، عشق السينما وأول عمل قدمه كان عام 1930 حيث عالج فيه قضية التعاطي والإدمان وحمل العمل عنوان (كوكايين).
ثم صار يُنتج لكبار الفنانين وكان من ضمنهم فيلم(سلامة) لكوكب الشرق أم كثوم بعد أن وافق على كل الشروط التي وضعتها الست وكان ذلك عام 1945 وصودف عرض الفيلم بفترة الإمتحانات الدراسية فلم يحقق ايرادات مما جعل توجو يتفق مع موزعين عرب لشراء الفيلم بمبلغ ضئيل، وكانت الصدمة التي لم يتوقعها إذ إنتهى الموسم الدراسي وعُرض الفيلم ثانية وحقق نجاحاً منقطع النظير، وهنا أدرك انه خسر أمواله فتعرض لصدمة عصبية ونُقل إلى مصحة للمعالجة لمدة سنة ونصف ثم خرج منها وصفى جميع أعماله وسافر إلى أيطاليا حيث مات هناك عام 1985.
الموسيقار ابراهيم سهلون
أما ملكة الرعب بالسينما نجمة ابراهيم التي لعبت دور السفاحة (ريا) بفيلم (ريا وسكينة) وهي صاحبة الجملة الشهيرة بالسينما بعد أن تقتل الضحية تقول على الفور (ما حدش بياكلها بالساهل) فكثر لا يعرفون انها يهودية، كانت ببدايتها تُغني الكورال ولم تُظهر موهبتها إلا بفيلم (اليتيمتان) مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة حيث برعت بدور الشريرة وبعدها قدمت فيلم (ريا وسكينة) وتألقت بدور السفاحة ريا التي أعادت تجسيد شخصيتها بمسرحية بعنوان (السفاحة ريا) ويومها خصصت الليلة الأولى لصالح الجيش المصري بعد أن أعلن الزعيم جمال عبد الناصر إستيراد السلاح من دول الكُتلة الشرقية، وأشهرت نجمة إسلامها من قبل زواجها من الملحن عبد الحميد حمدي وحفظت أجزاءً كثيرة من القرآن الكريم، وعندما مرضت وأصيبت عينيها بالمياه الزرقاء أمر الزعيم عبد الناصر علاجها على نفقة الدولة في اسبانيا وإستعادت بصرها ثم ما لبثت أن تفرغت للعبادة لتموت عام 1974..