ترأس الأنبا شاروبيم، أسقف قنا، أمس الاثنين، صلاة القداس الإلهي احتفالا بعيد تكريس أول كنيسة على اسم القديس مرقوريوس أبوسيفين، في مدينة قنا، وهو الملقب بـ"محب الآب"، وله مكانة كبيرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ونعرض في التقرير التالي أبرز 10 معلومات عنه. 

 

1- ولد سنة 224 من أبوين وثنيين، وكان والده وجده يعملان في اصطياد الأسود والوحوش المفترسة، ويهدونها للحكام، ويعيشون على الهبات والعطايا التي يمنحها لهم الحكام. 

 

 

2- يروي تاريخ الكنيسة القبطية عن والده وجده أنه أثناء اصطيادهما وحشين مفترسين، أنطلقا من الشباك، وفتكا بجده، وسمع حينها والده صوتًا من المسيح يدعوه للمسيحية، وأنه سيحميه من هذه الوحوش، وبعد عودته إلى منزله عرف من زوجته أنها سمعت نفس الصوت أيضًا، وبالفعل تبعوا الديانة المسيحية مع أبناءهم. 

 

3- بعد نياحة والده عينه الملك ديسيوس أميرا بدلا منه، وحدث حينها أن جماعات مسلحة من البربر هجموا على مدينة روما، وهددوها، فقاد القديس فليوباتير الجيش الإمبراطوري بنفسه للقضاء عليهم. 

 

 

4- خلال الحرب على البربر ظهر له الملاك ميخائيل وأعلمه بأنه سيتنصر في الحرب، وأنه بعدها سيتم تعذيبه لإيمانه بالمسيح، وأعطاه سيفًا أخر لكي يحارب به إلى جوار سيفه العادي -ولذلك سُمي بـ"أبو سيفين"- وبالفعل انتصر في الحرب وقتل ملك البربر. 

 

5- خلال الاحتفالات بالنصر وتقديم القرابين للألهة الوثنية، لاحظ الملك غيابه فسأله عن السبب فاعترف له بإيمانه بالمسيح، فغضب وأمر أن يتم تعذيبه. 

 

 

6- أمر الملك "ديسيوس" بالقبض عليه وتعذيبه في السجن بتمزيق جسده بالدبابيس والأمواس الحادة ووضع جمر نار على جانبيه ليحرق وهو حيّ، وتم طرحه على حديد محمى بالنار، ثم علَّقه منكس الرأس وربط في عنقه حجرًا كبيرًا كي يعجّل بموته، ولكن في كل هذه المرات كان الله يرسل له ملاكًا ليشفيه ويقويه. 

 

7- نظرا لمكانته في الجيش خاف الملك "ديسيوس" من غضب أهل مدينة روما، فأرسله إلى قيصرية بكبادوكيا حيث أمر بقطع رأسه بحد السيف هناك بعد أن يجلد بالسياط. 

 

8- تم قطع رأس القديس في الخامس والعشرين من شهر هاتور سنة 250 م، ويروي التاريخ الكنسي أن جسده يضيء وقت استشهاده كما حدثت عجائب كثيرة ساعة دفنه.

 

9- يعد مرقوريوس أبو سيفين قديسًا في عرف كل من الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وتحتفل الكنائس الشرقية بعيده في 24 نوفمبر (25 هاتور بالتقويم القبطي)، بينما تحتفل به الكنائس الغربية في 11 نوفمبر من كل عام.

 

10- القديس له مكانة كبيرة في الكنيسة القبطية حيث له 3 تذكارات سنوية في 25 هاتور، و25 أبيب، وهو عيد تكريس أول كنيسة له، و9 بؤونة عيد وصول جزء من رفاته لمصر، ويوجد أيضا ديرا للراهبات  باسم أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة، والكثير من الكنائس أيضًا.