الأقباط متحدون - يوريكو كويكي
أخر تحديث ٠٠:٠٢ | الاربعاء ٣ اغسطس ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ٢٧ | العدد ٤٠٠٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

يوريكو كويكي

يوريكو كويكي
يوريكو كويكي

د. مينا ملاك عازر
انتُخِبت «يوريكو كويكي» لأول مرة بمجلس المستشارين - مجلس الشيوخ- في عام ١٩٩٢، كعضو عن الحزب المؤسس حديثًا حينها حزب اليابان الجديد، بزعامة موريهيرو هوسوكاوا، الذى صار لاحقاً رئيسا للوزراء في عام ١٩٩٣، أيضاً انضمت في عام ٢٠٠٢ إلى الحزب الليبرالى الديمقراطي. وفي عام ٢٠٠٣ تغلبت تلك المرأة على نفسها محققة إنجازًا باهراً، فتم تعيينها وزيرة للبيئة في حكومة رئيس الوزراء اليابانى جونيشيرو كويزومى، وفي عام ٢٠٠٧ حققت هدفًا جديدًا، فحصلت على منصب وزيرة للدفاع، وكانت المرأة الأولى في حكومة شينزو آبى.

وقد وقع اختيار الناخبين في العاصمة اليابانية طوكيو على وزيرة البيئة والدفاع السابقة يوريكو كويكى، لتكون حاكمة المدينة، وتتحول من مسؤولة عن وزارة الدفاع إلى كونها المرأة الأولى التي تتولى هذا المنصب في المدينة.

وتبلغ «كويكي» من العمر ٦٤ عامًا، وتلقت تعليمها في جامعة القاهرة، وقت أن كانت جامعة القاهرة تخرج متعلمين يصلحون لتولى المناصب في بلادهم وكمان كان يتوافد عليها طلاب العلم من شتى بقاع العالم، كما أن عمدة طوكيو  تتحدث اللغة العربية بطلاقة.

وقد تعهدت «كويكى» على أن تدعم وتنشط الحياة داخل طوكيو، التي يصل عدد سكانها إلى ١٣.٦ مليون نسمة، أما مهمتها الأولى بعد توليها المنصب، فستكون الإعداد لدورة الألعاب الأوليمبية التي ستعقد عام ٢٠٢٠ بطوكيو وينتهي حكمها للمدينة بعد افتتاح أوليمبياد طوكيو.

لم يبهرني فقط أن هنا من بين خريجي جامعة القاهرة أُناس ناجحين ومتعلمين وصلوا لأرقى المناصب ببلادهم، ويحصلون على ثقة الناخبين، فأنا أفهم تماماً أن ذلك كان سابقاً وقت أن كانت الجامعات المصرية صروح يسعى لها الطلاب من شتى بقاع العالم، أما والآن وقد باتت  مرتع الفساد التعليمي والفكري فلا أنتظر أن يسعى لها أحد ولا تخرج ناجحين، مع احترامي للجميع فتجربة كوكي لن تتكرر ما لم نطور تعليمنا، لكن يبهرني بحق المرأة التي تولت منصب وزير للدفاع في بلادها، يبهرني أنها ليست من خلفية عسكرية لكنها تقلدت منصب سياسي ذو صبغة عسكرية وبرعت فيه، تبهرني المرأة بشكل عام لأنها تنجح متى أرادت وتوفرت لها الظروف لنجاحها.

وانظر ل«كويكى» التي ولدت في مدينة آشيا التابعة لمحافظة هيوجو اليابانية في  ١٥ من يوليو عام ١٩٥٢، وقبل أن تنخرط في المجال السياسي كانت في بداية حياتها تعمل كمترجمة فورية وعملت كمترجمة للغة العربية أيضًا، وبعد ذلك تحولت إلى العمل في الصحافة التليفزيونية، ومذيعة في العديد من البرامج الإخبارية لتعرف أن المرأة هي المرأة حديدية في كل مكان وزمان.

المختصر المفيد عقبال المرأة المصرية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter