د. مينا ملاك عازر
وزير الفساد في وزارة السيد شريف إسماعيل، السيد خالد حنفي المسؤول عن توريد الفساد للمخابز المصرية يتساءل عن ما إذا كان لم يجد أحد الخبز في المخابز؟ الكل ينفي، ولحم  كتافنا من خيرك يا سيادة وزير الفساد، كتر الله من أمثالك، وجعلك الله حامي للفاسدين والفشلة.

صرنا نبرر فشلنا، وتسترنا على الفساد، وخيبتنا في أنه تم الضحك علينا، وجعلونا مضغة في الأفواه بتبريرات واهية، وأعذار مؤسفة، لم يعد هناك من يواجه نفسه بفشله وأنه إتضحك عليه، لم يحقق إلا كل فشل، وكل تراخي في محاربة الفساد.

سيادة الوزير ليس فاسداً ولم يكن ولن يكون - بإذن الله- لكنه لأنه مضحوك عليه في مليارات القمح، صار يبرر تبريرات تدعو لأن نزيد من هجومنا عليه.

سيادة الوزير الذي حاول أن يضحك على الشعب المصري بعد أن نجح في الضحك على الحكومة بأنه طور الصوامع، كشفه فساد صوامعه، وأنه لم يفعل شيء، ولم يُفعِّل شيء مما له من تطوير الصوامع، الوزير الفاشل لم يُفعل أي مما صرح به تصريحاته كلها بعيدة عن أرض الواقع، ولولا مساندة القوات المسلحة له لانفلت منه الزمام في الأسعار، ولم يستطع ضبط الأسواق، لولا صبر الشعب عليه لانفجروا، لولا الرئيس لثارت الناس،وزير التموين سابقاً الفساد حالياً هو الذي أثبت أن الفساد ممكن يكون للأنوف، ونستمر عادي في الحياة.

فشلالوزير ليس في حربه على الفساد فحسب، لكن فشله يمت لما هو أعظم أنه فشل في تنفيذ ما ادعى أنه تم من تطوير لمنظومة تخزين القمح، بل تخطاه لما هو أخطر حينما فشل في تبريره لفشله في الحرب على الفساد، حين انكشف على ايديمجلس النواب، فتارة يقول أنهم من كشفوا الفساد، وتارة يقول أنه لا أحد تأثر بذلك الفساد، وتارة يصمت، وهكذا وكأنه لا حول له ولا قوة.

الوزير الهمام لم يفعل سوى أن يصرح بما يتعلق بمنظومة الخبز، ومنظومة بطاقات التموين التي يقدم عليها أُناس لم يستلمونها، مع أنهم قدموا عليها من سنوات. سيادة الوزير لا يفعل سوى أن ينفي ما يثبت بالضرورة أنه كان الحقيقة وأنه كان مخطئ في نفيه له، سيادة الوزير قد يكون شخصية عظيمة لكن عظمته التي يتمتع بها لم يتمتع بها أحد سوى التجار فعاشوا في عصره أزهي عصور الغنى الفاحش على حساب البلد المديونةوالمستدينة، وهم الذين رفعوا الأسعار دون مبرر مطلقاً إلا لأنهم أرادوا والوزير يحبهم ولا يريد مضايقتهم، فتستورد القوات المسلحة لتسد عجزاً من السلع الغذائية التي يفشل الوزيرفي توفيرها.

المختصر المفيد الفشل في التخطيط يؤدي للتخطيط للفشل.