ذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن المفكر التركي فتح الله كولن نشر رسالة وفاء ومواساة إلى الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عقب تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة ظهر الجمعة.

وقال كولن في رسالته: "ببالغ الألم والحزن تلقيت نبأ تعرّض الصديق العزيز، والأخ الوفي، والعالم الكبير، مفتي الديار المصرية السابق العلامة الشيخ علي جمعة لمحاولة اغتيال قذرة أثناء خروجه لأداء صلاة الجمعة، وإنها لجريمة نكراء أدينها من صميم قلبي، وأعزي نفسي بخروج فضيلته من تلك المحاولة المشؤومة بتمام الصحة وكمال العافية".

وأضاف كولن في رسالته: "لقد سبق أن أكدت مرارا أن العنف لا يمكن أن يكون حلا لأي إشكال، وأدانت جميع أنواع العنف والإرهاب بشدة، وأعلنت عند كل عملية إرهابية تستهدف أمن المجتمعات- سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية"، لافتًا إلى أن "المسلم الحقيقي لا يمكن أن يكون إرهابيا، وأن الإرهابي لا يمكن أن يكون مسلما".

وتابع: "أن كل محاولة اغتيال مادي أو معنوي تستهدف فضيلة العلامة الشيخ علي جمعة وأمثاله من أهل العلم والحكمة والرشد إنما تستهدف الإسلام ذاته، وتطعن الأمة الإسلامية في قلبها، نستكرها وندين مرتكبيها بشدة، نحمد الله تعالى على سلامة فضيلته ونسأله تعالى أن يحفظه ويحفظ مصر الغالية من شر الأشرار وكيد الكائدين، ويديم عليها نعمة الأمن والسعادة والهناء".

يذكر أن فتح الله كولن يواجه اتهامًا رسميًا من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه وراء مخطط محاولة الانقلاب الفاشل الذي تعرض له يوليو الماضي، ويطالب الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمه للسلطات التركية.