نشرت صحيفة "آى" التابعة لصحيفة الاندبندنت، مقالا قصيرا على الخلاف الذي نشب بين تركيا والنمسا كتبه من تركيا تولاي كارادينيز وحميرا باموك.
يقول الكاتبان إن وزير الخارجية التركي وصف تركيا بأنها "عاصمة التطرف العنصري" ردا على اقتراح النمسا بوقف المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي.
ورفض الوزير التركي مولود جاووش أوغلو تصريحات المستشار النمساوي كريستيان كيرن التي وصف فيها المفاوضات مع تركيا بأنها "ليست أكثر من خيال" وقوله "تحتاج أوروبا إلى طريق جديد."
وقال جاووش أوغلو "على المستشار النمساوي أن ينظر أولا إلى بلده ... النمسا اليوم هي عاصمة التطرف العنصري."
أما في فيينا، فقد حذر وزير الخارجية النمساوي، سباستيان كيرتز أنقره مطالبا إياها باستخدام لغة وأفعال معتدلة.
ويقول الكاتبان إن وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير عبر عن أمله في استعادة المحادثات المباشرة مع تركيا على الرغم من القلق بشأن القبض على أعداد هائلة لقمع من تعتقد الحكومة أنهم كانوا وراء محاولة الانقلاب في 15 يوليو.
وقال الوزير الألماني "ليس هناك بديل، حتى لو كان ذلك صعبا في الوقت الحالي، عن العودة إلى الحوار المباشر مع تركيا."
وقال شتاينمر إنه يركز جهوده على "إدارة العلاقة مع تركيا في الوقت الحالي، وما يمكن تقديمه لمن تم القبض عليهم."
وكرر الوزير الألماني ما قاله زعماء أوروبيون آخرون من أن العودة في تركيا إلى عقوبة الإعدام لا يتفق مع المعايير الأوروبية.
وقال الوزير التركي إن الاتحاد الأوروبي لا يلتزم باتفاقه مع تركيا طبقا لاتفاقية بروكسل التي تنص على تقديم مساعدات مالية لتركيا والسماح لمواطنيها بحرية الحركة في دول الاتحاد والاسراع في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، مقابل أن توقف تركيا الهجرة الشرعية إلى أوروبا من خلال أراضيها.