"كان الهدف من الواقعة بتاعة إمبارح إنه النهاردة يكون صعب علينا كلنا.. لكن ربنا ما أرادش.. وربنا حمانا إن الكيد ده منجحش.. وعلشان كدة لازم كل المسؤولين ياخدوا بالهم من الموضوع ده"، هكذا علق الرئيس عبدالفتاح السيسي على واقعة محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق أمس الجمعة، ونعرض في التقرير التالي تفاصيل العملية. 

 

أصدرت وزارة الداخلية المصرية، بيانًا، قالت فيه إن مجهولين كانوا يختبئون بإحدى الحدائق أطلقوا النار تجاه جمعة لكنه لم يصب بسوء، لافتة إلى أن القوة المرافقة له والمكلفة بتأمينه بادلت المسلحين إطلاق النيران مما دفعهم للفرار، ما أسفر عن إصابة طفيفة بقدم أحد أفراد القوة المكلفة بالتأمين، وتقوم الأجهزة الأمنية بالبحث عن مرتكبي الواقعة. 

 

يروي الدكتور علي جمعة، في مداخلة هاتفيه له عقب الحادث، أنه بعدما أجتاز نحو 40 مترًا تفصل بين منزله والمسجد الذي يُصلي فيه في مدينة السادس من أكتوبر، وصل إلى باب المسجد فأطلقوا عليه النار على سلالم المسجد، فاحتمى بجدار المسجد، ولكنه أستأذن من الخطيب في هذا اليوم، ليخطب الجمعة، موضحًا أن العملية أسفرت عن إصابة أحد الحراس. 

 

أما مراسل قناة "سي بي سي إكسترا" فيقول إن منفذي العملية مجموعة من المسلحين بأسلحة آلية، وأطلقوا على رجل الدين البارز حوالي سبعة دفعات من أسلحتهم، ما أسفر عن إصابة فرد شرطة، مشيرا إلى أنه يوجد نحو 50 فارغ من طلقات الرصاص. 

 

من جانبها أصدرت حركة "حسم" الإرهابية بيانًا أعلنت فيه مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق، من أمام منزله في مدينة 6 أكتوبر، موضحة أنها أعدت له كمينًا وأطلقت النيران عليه أثناء دخوله المسجد، لافتة إلى أن "ظهور المدنيين" منعها من الإجهاز عليه، "غير أن القادم لن يفلتا منه" -حسب تعبيرها- متوعدة بحمل السلاح ضد كل التابعين للرئيس عبدالفتاح السيسي. 

 

ردًا على حادث محاولة الاغتيال أكد مفتي الجمهورية السابق، أنها لن ترهبه مشيرًا إلى أن هذه المحاولة لم تكن الأولى فسبق محاولة اغتياله منذ عامين وتفجير منزله بالفيوم ، مؤكدا أن هذه الأفعال رد على فشلهم بعد ضربات الجيش الناجحة ضدهم ، وقتل زعيمهم و45 إرهابي آخرين بسيناء، وأيضا إفساد فرحة المصريين باحتفال قناة السويس غدا ، ولذا يحاولون تعكير صفو المصريين تارة برفع الدولار ، أو تفجير في مكان ما.