كتب: هشام عواض
بعد ما ودعت مصر اليوم ابنها الدكتور أحمد زويل، ودفن جثمانه بترابها كوصيته، وأقيمت جنازته جنازة العسكرية التي تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضرها وأسرة زويل المشيعين في ساحة مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، والتي شارك في الجنازة شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس مجلس النواب علي عبد العال ودبلوماسيون عرب وجراح القلب الشهير مجدي يعقوب.
نذكر في السطور التالية بعض من المعلومات حول حياة الدكتور الراحل احمد زويل، بداية من طفولته وحتى زوجاته.
- ولد أحمد حسن زويل، في مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة في اليوم 26 فبراير من عام 46 من القرن الماضي، وفي "دسوق" انتقل وكبر وترعرع بها، ودخل أحد مدارسها الثانوية وقضى طفولتها بها التي أحب نيلها وخاصة الطريق الموازي للنيل الذي كان يمر بيه مرات لا تعد ولا تحصى ذهابًا و إيابًا.
- كان شغوفًا بمسجد دسوق الأبرز إبراهيم الدسوقي وينجذب له هو وأصدقاء طفولته مثل المغناطيس، وكان معروف اسم هذا الصبي لدى أصحاب الدكاكين حول المسجد، ويكرمون عائلته، فيشتري الصبي ما يُريد من البقالة المجاورة دون دفع الثمن على الفور.
- عشق أم كلثوم لدرجة كبيرة منذ أن كان في عمر الثالثة عشر وكان يطرب على صوتها، ولعبت دورًا كبيرًا في حياته ليُسجل على صوتها 4 مواقف في مشواره لم ينسها أبدًا، كما رواها هو في كتاب عصر العلم.
- من أهم إنجازاته في التطوير على المستوى المحلي المصري، هي مدينة زويل التي أنشأها الدكتور وهي مدينة علمية متكاملة تحمل اسمه تقوم على تطوير العلم والتعليم في مصر، وأيضاً مؤسسة مستقلة غير ربحية للتعليم والبحث والابتكار، واقتُرح مفهوم المدينة عام 1999، ووضع حجر الأساس في الأول من يناير عام 2000.
- كانت علاقة زويل والرئيس الأسبق حسني مبارك، "متوترة" لدرجة أنه وصف علاقته بمبارك قائلاً: «مبارك كان عنده أرتيكاريا من شخصي». وذلك في عام 2010 حينما جاء زويل مبعوثًا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل زيارته للشرق الأوسط، حتى قال تعليقًا على ذلك الحدث حينها “أصررت أن أبدأ بمصر، ومبارك كان لديه أرتيكاريا من شخصي، لأسباب سياسية، فرفض مقابلتي، وعندما قالوا له إنني مبعوث أوباما، قابلت رئيس الوزراء آنذاك”.
من آراء زويل الشخصية في الرؤساء السابقين أن مرسي "عالم" والعدلي مصور "قاضي جليل" ففي لقاء سابق مع الإعلامية لميس الحديدي، وصف العالم أحمد زويل الدكتور محمد مرسي الرئيس الأسبق بأنه عالم، وقام بالدفاع عنه بعدما رفضت لميس تلقيب مرسي بالعالم فرد عليها قائلاً: «مرسي كان عالماً في تخصصه والعلم درجات، وبالرغم من أنه عالم إلا أنه لم يكن صاحب قرار». أما عن علاقة زويل بالرئيس المؤقت عدلي منصور، نجده يصف منصور بـ”القاضي الجليل” الذي قاد البلاد خلال مرحلة دقيقة وحرجه من تاريخها، في أحد التصريحات له
- يعتبر زويل نفسه أنه محظوظ في حياته فقال إن الحظ حالفه مرة أخرى عندما فاز بجائزة نوبل في الكيمياء بعد اكتشافه "الفيمتوثانية"، مؤكدًا أنه لم يتوقع أن يفوز بالجائزة.
- تزوج زويل في حياته مرتين أول زواج له كان من طليقته "ميرفت" التي كانت ‘حدى طالباته وكانت وقور ومجتهدة على حد وصف زويل، لكن عندما حصل الموافقة النهائية من وزارة التعليم العالى للسفر للمنحة بأمريكا، فسافر مع زوجته وبعد سنوات من سفرهما حدثت تصدعات في علاقتهما فانتهت بالطلاق.
- أمضى زويل 10 سنوات كاملة قضاها في العمل، والدراسة، كرس حياته كاملة للعلم، ولكنه حين التقى بالسورية "ديمة الفحام" تغير كل شئ وتزوجها، التي أحبها وشاركته حياته على الحلوة والمرة، حيث تعرف عليها في المملكة العربية السعودية،والدها هو العالم الجليل الدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية في سوريا، وكان وزيرًا وسفيرًا.
- لدى زويل أربعة أبناء، مها خريجة جامعة كالتك الأمريكية، أماني درست الطب في جامعة شيكاغو، نبيل 22 عامًا وهاني 21 عامًا