الأقباط متحدون - ما هو مصير أطفال مسلمي أمريكا إذا فاز ترامب؟
أخر تحديث ١٤:١٩ | الاثنين ٨ اغسطس ٢٠١٦ | مسرى ١٧٣٢ش ٢ | العدد ٤٠١٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

ما هو مصير أطفال مسلمي أمريكا إذا فاز ترامب؟

مسلموا أمريكا
مسلموا أمريكا

قال وجهت علي، كاتب مسرحي أمريكي مسلم من أصل باكستاني، إن هناك العديد من التساؤلات حول مستقبل أطفال مسلمي أمريكا في عصر دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن تلك الفكرة تراود الأباء المسلمين في أمريكا بعد ظهور دونالد ترامب.

وفي مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس السبت، تساءل علي: "ما هي أول كلمة ستنطق بها طفلتي؟، وهل سيتم السماح لها بمغادرة معسكرات الاعتقال التي سيقيمها ترامب للمسلمين عندما تكبر؟، وهل ستكون مؤهلة لمسابقة الجمال التي يقيمها ترامب؟".

عندما يتحدث المرشح الجمهوري ذو البشرة البرتقالية استوحي من كلماته بؤسًا محتمل خاصة عندما يتعلق الأمر بحديثه عن المسلمين وتشدده في كل ما يخص شؤونهم وصولاً إلى اقتراحه عمل قاعدة بيانات خاصة بهم، وشعوره الثأري تجاه خيزر خان، والدة أحد الجنود الأمريكيين المسلمين في حرب العراق التي تم تجاهل حديثها عن خطئه فيما يتعلق بحظر المسلمين الأمريكيين، حيث أظهرت كلماته تعصب أعمى وعداءًا للمسلمين.

وأظهر استطلاع رأي أجري في شهر يونيو الماضي أن نصف المستطلعة آرائهم يدعمون مقترح حظر المسلمين الذي أعلن عنه، يقول الكاتب، الذي تساءل: "هل هذه أمريكا التي سنربي أطفالنا فيها".

وأضاف: "سمعت من صديقة زوجتي التي تربي طفلة عمرها عام أنها شاهدت أكثر من فيديو لأطفال مسلمين يسألون آباءهم عن مصيرهم إذا أصبح ترامب رئيسًا وهل سيتم طردهم من بلدهم"، مشيرًا إلى أن قلبه تمزق إربًا، لأنه لا يجب أن يحيا أطفال المسلمين في أمريكا حياة يملؤها الخوف.

لم أعش تلك الحياة التي يخشاها أطفالنا؛ ففي ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته كنت أحيا في فرمونت بولاية كاليفورنيا مثل السيدة خان، وكان والدي من أصل باكستاني.. كنا نعيش طفولة إسلامية وحياة لا خوف فيها، يقول علي، مشيرًا إلى أن الأيام دارت وأصبحت أبًا مثلما كان أبي الذي تشكل جيله من مهاجرين كانوا يقيمون المساجد خارج المناطق المحظورة ويذهبوا إلى ولاية أخرى بحثًا عن اللحم الحلال وأقاموا مؤسسات إسلامية.

لكن رغم أني أقوم بذات الأشياء التي يقومون بها إلا أنني أخشى ألا يكون بإمكاني أن أعلم أطفالي الأخلاق والتعاليم الدينية التي علمها لنا الأباء عندما تربينا هنا في أمريكا يقول الكاتب، مشيرًا إلى أن الأطفال يحتاجون إلى تعلم الكثير من المبادئ الإسلامية والتعرف على الكثير من الأشياء التي تجذب انتباههم مثل الإلحاد والمادية والتطرف.

ولفت الكاتب إلى أن طفله الذي أوشك على عامه الثاني له عليه حقوق يرجوا أن يكون قادرًا على تعليمها له خاصة فيما يتعلق بشهر رمضان وقواعد الصيام وقواعد الصلاة التي ساعدنا الآباء على تعلمها، مشيرًا إلى أنه ربما يكون الطريق الأمثل لآداء تلك المهمة هو الاستفادة من تجربة اليهود الأمريكيين المتشددين بإنشاء مدارس خاصة أو تعليم منزلي للأطفال داخل المجتمعات الإسلامية.

وأوضح علي أنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر تزايدت اهتمامات المسلمين في المساجد بتوفير اللحوم الحلال وأصبحت الأمور تسير بصورة أفضل رغم تأثير تلك الهجمات واستطاع المسلمون الازدهار في أمريكا، مضيفًا: "حتى في وقتنا الحالي نقوم بإظهار بعض السلوكيات الإسلامية ونتحدث ببعض الكلمات العربية ويقوم أبناؤنا بتقليد تلك الأفعال وهو ما شاهدته في ابنتي التي وقفت أمامي أثناء الصلاة لتقلدني وتبتسم".

وختم: "يجب أن نغرس بذور أخلاقيات الإسلام وثقافتنا في عقول أطفالنا بعناية".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.