أزمة التمويل التي تعاني منها جماعة الإخوان، وكشف ملامحها مكتب الجماعة في الإسكندرية -حينما أكد منع التمويل والمعونات الشهرية عنه- أثارت جدلًا واسعًا حول مصادر تمويل الجماعة بعد الضربات الأمنية المتلاحقة وتجفيف منابع التمويل!؟.
وذكر خبراء في الحركات الإسلامية عدة مصادر تعتمد عليها الجماعة في التمويل، والصرف على نفسها وأسرها منها "مصادر سرية لا يعلمها إلا القيادات"، بالإضافة إلى "رجال الأعمال، ومليارديرات الجماعة، والشركات والمدارس الخاصة".
الشركات والمدارس الخاصة
وفي هذا الإطار قال هشام النجار، الخبير في شأن الإسلام السياسي، إن مصادر تمويل جماعة الإخوان تتمثل في دخل المشاريع التي تديرها وتدر عليها أرباحاً هائلة مثل الشركات والمدارس والمستشفيات الخاصة.
الدعم الخارجي
وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن من بين المصادر أيضًا "الدعم الخارجي من الدول والقوى المتبنية للإخوان والتي توظفها في الداخل المصري لتحقيق مصالحها".
مسار سري
ومن جهته قال طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن هناك مسارين للأموال الإخوانية التي تصرف على القواعد، مسار سرى جدًا لا يعلمه سوى لجنة الأمانة ومكونة من أربعة شخصيات في الإخوان منهم خيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمد عبد الرحمن المرسي ومحمود حسين، لافتًا إلى أن هؤلاء يعلمون التمويل الحقيقي للإخوان وطريقة وصوله إلى التنظيم في مصر وكافة ممتلكات الإخوان في أنحاء العالم .
تبرعات واشتراكات الأعضاء
وأضاف أن المسار الآخر المعلن فهو تبرعات واشتراكات الأعضاء، مشيرًا إلى أن هذا المسار موجود فقط ليكون غطاء للمسار الأول وحماية له، وموضحا أن الإخوان الأفراد يدفعون اشتراكات ولكنها ستبقى في مجموعها قطرة في أموال الإخوان".
الملياردير يوسف ندا
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن بعض الشركات التي يمتلكها أفراد هي ملك للتنظيم مثل تقريبا نصف ممتلكات خيرت الشاطر وجزء كبير من أموال حسن مالك وعبد الرحمن سعودي ، كما أن قيادات الإخوان في الخارج مثل يوسف ندا الملياردير المصري ذو الجنسيات المختلفة والعلاقات المثيرة للدهشة ينفق على الجماعة.
رجال الأعمال
وفي سياق متصل قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن من أهم مصادر التمويل لدى جماعة الإخوان اشتراكات الأعضاء السنوية، خاصة أن مسئولو الإنفاق يُقدرون بعشرات الآلاف، فضلا عن مُساهمات رجال الأعمال، أمثال خيرت الشاطر، وحسن مالك وغيرهما، فضلا عن دعم وتبرعات ضخمة من بعض الدول مثل قطر وإيران وتركيا.
المؤتمرات العالمية وتبرعات المناسبات الخيرية
وأكد القيادي السلفي، أن هناك تبرعات تجمعها جماعة الإخوان في المؤتمرات العالمية، وتبرعات المناسبات الخيرية ، وربما أرباح شركات استثمارية بأسماء أشخاص لكنها ملك للجماعة، وهناك تبرعات استثنائية للحالات الطارئة مثل الإنفاق على المسجونين وعائلاتهم ، وتوفير محامين لهم ، ونفقات شخصية.
لجنة البر
كما علمت "الفجر" من بعض قيادات الإخوان أن لجنة تسمى بـ "البر" تعد أيضًا مصدرًا من مصادر التمويل داخل الجماعة، وهي مسؤولة عن رعاية أسر المصابين والقتلى والفقراء من الإخوان.