الأقباط متحدون - البعض يعمل فى الحياة مجاهدا والبعض ضيّعه الجدل
أخر تحديث ١٥:٣٥ | الاثنين ٨ اغسطس ٢٠١٦ | مسرى ١٧٣٢ش ٢ | العدد ٤٠١٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

البعض يعمل فى الحياة مجاهدا والبعض ضيّعه الجدل

بقلم : للشاعر   والأديب فايــز البهجــورى 
الراوى يروى قصته     والشاعر ينظم أشعارَه
والكاتب يُملى قولته      ويسجل فيها أفكاره
والمطرب يشجو غنوته    والعازف ينقر أوتاره
والساحر يلعب لعبته       والسامر يُحْيى أسمـاره
والزائر يمضى جولته     والسائحُ يكْمِلُ أسفـاره
والقائد يأمر فرقته         والكاتم يكتم أسراره
وخطيب يتلو خطبته      وطبيب يفحص زُوَّارَه
***
والتاجر يعقد  صفقته      بيعٍا وشراء  وتجاره
والشارى يقضى حاجته     والبائعُ يعلن أسعاره
والعامل يرقب آلته       أو يربط فيها مسماره
والراكب يلحق مركبه     ويقود السائق سياره
والصائد يدفع قاربه         ويُعد الطُعم بسنَّاره
والراعى يرعى قطعانا     والزارع يجمع أثمـاره
***
فى المصنع تلقى نجاراً      بالهمة يمسك منشاره
فى الحقل تلاقى فلاحا    يروى  فى صبر أشجاره
ورجال الدين قد انطقلوا      كلٌ يترنم أذكاره
وهنالك تلقى صحفياً    كالنحلة يجمع أخباره
***
ورجال البحث قد انطلقوا     نحو الصحراء الجبارة
هذا يستصلح تربتها           والآخر يكشف أثاره
والثالث يبغى بترولا          والرابع يحفر آباره
فالركب يقوم بواجبه           والكل يواجه أقداره
والكل يحقق أهدافا          فى كل مجال يختاره 
***
والعَالِم يبحث فى جلدٍ       فى المعمل يملأ مخباره
والطالب يسأل أستاذاً         ليجيب إليه استفساره                
 والقاضى يسمع أقوالاً     والشاهد يكتب إقراره
وإذا ما صادفت زعيما     تلقاه يُجّمِّع أنصاره
***
هللّا - يا صاح – ترافقنا   ودع الإهمال وأضراره
ودع الكسلان بغفوته      والعاطل يشعل " سيجاره "
   ما عادت دنيانا نوما     وحديثا  "مع بنت الجاره "
    هيّـا لنقوم بأعمال           تجدينا من غير خسارة

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع