الاثنين ٨ اغسطس ٢٠١٦ -
١٨:
٠٨ م +02:00 EET
البابا كيرلس السادس
الطفل نشأ في بلدة تابعة للدير.. والدة كان ينسخ الكتب الكنسية.. وتنبأ له راهب بأن يُصبح منهم
كتب - نعيم يوسف
يعرفه جميع المصريون بـ"البابا كيرلس السادس"، ورغم أن هناك العديد من الكتب التي تناولت سيرة بطريرك الكنيسة رقم 116 في سلسلة بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلا أن مرحلو طفولته لم تحظى بالكثير من البحث ونشر تفاصيلها، ونعرض في السطور التالية أبرز ما ورد عن هذه المرحلة الهامة.
اختلاف حول تاريخ ميلاده
باسم "عازر يوسف عطا"، ولد البابا كيرلس السادس، في الثاني من أغسطس عام 1902 وكان يوافق يوم جمعة، في بلدة طوخ النصارى في مدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة، وكانت أسرته معروفة باتباع التعاليم المسيحية، والذهاب للكنيسة.
هناك اختلافًا في المصادر بشأن يوم ميلاده، فبينما تشير معظم المصادر الكنسية إلى ولادته في 2 أغسطس، يقول موقع كنيسة الطاحونة -التي كان يعيش فيها- أنه ولد "في 8 أغسطس سنة 1902م بدمنهور ، وترهبن في دير البرموس عام 1927م ، ورسم قساً عام 1936م باسم مينا البرموسي وأقام في طاحونة مهجورة في جبل المقطم وبنى فيها مذبحاً للصلاة يومياً . ثم بنى كنيسة مارمينا بمصر القديمة وانتقل إليها . وفي عام 1959م تمت رسامته بطريركاً باسم البابا كيرلس السادس . وتنيح في 9 مارس عام 1971 م".
والده .. الخادم المحب للتراث
والده هو يوسف عطا، وكان خادمًا في الكنيسة وكان ينسخ الكتب الكنسية، وينقحها، وبالتالي نشأ ابنه "عازر" محبًا للكنيسة، حريصًا على الحفاظ على تراثها.
في بلدة طوخ النصارى
كانت بلدة "طوخ النصارى"، التي ولد فيها الطفل عازر "وقفًا" على دير البراموس، وبالتالي فقد اعتاد هذا الطفل على رؤية الرهبان الذين كانوا ينزلون للخدمة في القرية، ويروي التاريخ الكنسي عنه أنه كان ينام على حجر الرهبان، وهو طفلًا صغيرًا، خلال زيارة الرهبان لمنزل والده لِما عُرِفَ عنه من حُب وتضلع في طقوس الكنيسة.
إلى دمنهور
كان الطفل عازر "الثاني" في ترتيب أسرته التي تركت بلدة "طوخ النصارى" وعاشت في دمنهور، وكان هناك أيضا منزلهم محط استراحة الرهبان، وخلال زيارة راهب لهم يُدعى "القمص تادرس البراموسي" قال لأمه "إنه من نصيبنا" -يقصد الطفل عازر-.
في الإسكندرية
أتم عازر دراسته الثانوية في الإسكندرية، وبعدها عمل في شركة ملاحة اسمها "كوك شيبينج" Cook Shipping ، وفجأة قدم استقالته معلنًا رغبته في الرهبنة، وقد حاولت الأسرة والأنبا يوأنس مطران البحيرة والمنوفية آنذاك تثنيته عن عزمه، لكنه كان قد عرف طريقه ليذهب بعدها إلى دير البراموس، ومنه إلى الطاحونة ويصبح فيما بعد "البابا كيرلس السادس".
البابا بين الأقباط
يُعتبر البابا كيرلس السادس من أشهر القديسين الذين يتشفع بهم الأقباط، ويُطلقون اسمه على أبنائهم، وفي مارس الماضي قامت أسقفية أبنوب والفتح بتكريم الأطفال الذين يحملون اسم كيرلس، أو ولدوا في 9 مارس -يوم نياحته- وقد بلغ عددهم 1600 طفلًا.