منذ توليه زمام حكم مصر، ويسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي بكل قوة للعودة مرة أخرى إلى الحضن الأفريقي، وعودة الأشقاء الأفارقة إلى مصر  ليس بدافع المصلحة الوطنية الخاصة فقط ولكن عن وعى بأن مساهمة مصر فى عملية البناء والتعمير والتنمية. 

 

 

الرئيس السيسي منذ صعوده إلى سدة الحكم يبعث برسائل طمأنة للدول الإفريقية، ولعل أخرها رسالته إلى الرئيس السوداني عمر البشير، والتي قدم خلالها التعازي  لرئيس وشعب السودان في ضحايا فيضان النيل. 

 

 

وأكد السيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوداني، على دعم مصر الكامل ووقوفها إلى جانب السودان الشقيق في مثل هذه الظروف الصعبة، مشددًا على استعداد مصر التام لتقديم العون اللازم لمساعدة الشعب السوداني في ذلك الموقف العصيب الذي أسفر عن تشريد الآلاف، وتسبب في الكثير من الخسائر المادية.

 

 

موقف السيسي من السودان، ليس جديدًا على توجهات مصر بشأن إفريقيا، دافع الرئيس المصري، عن حقوق الدول الإفريقية في قمة المناخ الذي عُقدت في باريس بمشاركة أكثر من 135 رئيس دولة وحكومة ديسمبر الماضي. 

 

 

في أبريل عام 2015 وقف رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب -آنذاك- ينقل رسالة السيسي  إلى زعماء وشعوب آسيا وإفريقيا فى الاحتفال بالذكرى الستين للمؤتمر الآسيوى الأفريقى، ويقول "جئتكم من مصر بلد الأزهر، أنقل تحيات الرئيس السيسي"، مضيفًا: "إن مصر كانت وستظل الدولة التى ترعى الحرية كما رعت جميع حركات التحرر فى إفريقيا، وأيدت حركات التحرر فى آسيا"، مضيفًا: "إننا نتحمل مسؤولية كبرى أمام شعوب إفريقيا وآسيا من أجل محارية وقهر الإرهاب الذى لا دين ولا وطن ولا جنسية له".

 

 

في كلمته أمام الدورة العادية السابعة والعشرين للقمة الإفريقية، التي أقيمت، سبتمبر الماضي، أكد السيسي على ضرورة  بحث سبل تعزيز مساهمة الدول الأعضاء في تمويل أنشطة الاتحاد بشكل تدريجى مع مراعاة الأوضاع الاقتصادية للدول الأفريقية تفعيـــلا لمبـــدأ "الملكية الأفريقية" ولضمان عدم الافتئات على أحقية القارة الأفريقية في صياغة أولوياتها وأهدافها. 

 

 

وقال السيسي في كلمته أمام منتدى الاستثمار "أفريقيا ٢٠١٦" بحضور رؤساء السودان ونيجيريا وتوجو والجابون وغينيا الاستوائية ورئيس وزراء إثيوبيا، في شرم الشيخ، إن مصر فتحت أمام الأشقاء الأفارقة من خلال الوكالة الجديدة -الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية- أبواب مختلف مراكز التميز والمؤسسات التدريبية بأسلوب خلاق يستحدث ضمن آلياته سياسات مبتكرة وفعالة، إيمانا منا بأن العبور إلى المستقبل يتطلب الأخذ بناصية العلم والتكنولوجيا وإعداد أجيال لديها القدرة على مواجهة تحديات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل".