الأقباط متحدون - غارات للحكومة السورية في حلب.. واشتباه باستخدام غاز الكلور
أخر تحديث ٠٤:٠٣ | الخميس ١١ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٥ | العدد ٤٠١٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

غارات للحكومة السورية في حلب.. واشتباه باستخدام غاز الكلور

غارات للحكومة السورية في حلب.. واشتباه باستخدام غاز الكلور
غارات للحكومة السورية في حلب.. واشتباه باستخدام غاز الكلور

 قتلت غارة جوية شنتها الحكومة السورية على منطقة تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، المتنازع عليها، شخصين، على الأقل، فيما يشتبه بأنه هجوم بغاز الكلور، حسبما أفاد عامل إنقاذ سوري ونشطاء معارضة اليوم.

 
الهجوم الذي وقع ليلة أمس على حي الزبدية شهد إلقاء أربعة براميل متفجرة على الأقل على المنطقة، أحدها يشتبه في أنه أطلق غاز الكلور.
 
وتذكر وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية اللحظات الدرامية التي عانى فيها لالتقاط أنفاسه وهروبه مع أسرته من الأدوار العليا لمبناهم السكني فيما ملأ الغاز الخانق المكان.
 
جاء ذلك بعد ساعات من وعود الجيش الروسي الذي يقاتل في صف القوات الحكومية السورية في الحرب الأهلية، بوقف إطلاق النار يوميا، لثلاث ساعات، في حلب للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
 
وقال الجنرال سيرجي رودسكوي من الأركان العامة للجيش الروسي إن وقف إطلاق النار سيكون من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي ويبدأ اليوم، من أجل تسهيل توزيع المساعدات.
 
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم، إن الأنباء عن استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في سوريا "مثيرة للقلق بشكل كبير".
 
وأوضحت المنظمة، ومقرها هولندا، في بيان، أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص تحت أي ظرف "يستحق الإدانة"، مضيفة أنها مستمرة في فحص أي أنباء ذات مصداقية تتلقاها.
 
عضو الدفاع المدني خالد حاره، أول المستجيبين في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب، قال إن مروحية حكومية أسقطت أربعة براميل متفجرة مساء أمس على حي الزبدية، وإن أحد البراميل أطلق غاز الكلور، ما أسفر عن مقتل أم وطفليها.
 
التقرير، الذي نشر على الإنترنت اليوم، لم يتم التأكد من صحته بشكل مستقل، ولم يتضح كيف تم تحديد أنه تم إطلاق غاز الكلور.
 
المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، وهو جماعة ناشطة ترصد الحرب الأهلية في سوريا، أوردت أيضا أنباء عن أن القوات الحكومية قصفت الحي بالبراميل المتفجرة. وذكر المرصد أن شخصين قتلا، وأن أشخاصا عديدين يعانون من صعوبات في التنفس.
 
ولم يأت المرصد على ذكر لغاز الكلور.
 
وقال عبد الكافي الحمدو، وهو من سكان حلب، إنه رأى غارتين جويتين من شرفة منزل صهره، على بعد حوالى 30 مترا.
 
وأضاف أن الانفجار الأول أطلق غازا تعرف عليه من رائحته على أنه الكلور، ولكن الرياح كانت تهب في الاتجاه الآخر مما قلل من الرائحة.
 
احتمى "الحمدو"، الذي تحدث إلى "الأسوشييتد برس" عن طريق خدمة رسائل، في الشقة ولكن بدأ يعاني من صعوبات شديدة في التنفس، لذلك أخذ زوجته وابنته معه وحاولوا مغادرة المبنى، ولكن الرائحة زات بشكل أقوى أثناء نزولهم الدرج، لذلك عادوا إلى الطوابق العليا للابتعاد عن الآثار.
 
الاتهامات التي تنطوي على استخدام الكلور والغازات السامة الأخرى ليست غير شائعة في الحرب الأهلية في سوريا، وينفي كلا الجانبين استخدامها أثناء اتهام الجانب الآخر باستخدامه كسلاح من أسلحة الحرب.
 
في الأسبوع الماضي، تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام الكلور، في حلب أيضا.
 
غاز الكلور سلاح خام، وهو قاتل عند استخدامه بتركيزات عالية، بينما في الجرعات الأقل يمكنه أن يتلف الرئتين أو يسبب صعوبات في التنفس وأعراضا أخرى مثل القيء والغثيان.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.