أجاب صندوق النقد الدولي، اليوم السبت، عن أسئلة شائعة شغلت المصريين في الآونة الأخيرة بالتزامن مع بدء تفاوض الحكومة المصرية مع الصندوق على قرض بقيمة 12 مليار دولار، أوضح خلالها عددا من النقاط المهمة بشأن ما يردده البعض حول شروطه.
وطرح الصندوق سؤالا: هل يفرض الصندوق دائما إجراءات تقشفية شاقة تصاحب مساعداته المالية؟
وأوضح في إجابته، أن قرض صندوق النقد الدولي تلجأ إليه الدول حين تواجه مصاعب اقتصادية وتتجه نحو تصحيح المسار الاقتصادي من خلال برنامج إصلاحي تراه مناسبا، مشيرا إلى أن الهدف منه تخفيف وطأة التصحيح المطلوب للمسار الاقتصادي للدول من خلال تقديم الدعم المساندة، ومن ثم إتاحة وقت أطول لمعالجة المشكلة الأساسية إذا ما رأى خبرا.
هل يفرض الصندوق دائما إجراءات تقشفية شاقة تصاحب مساعداته المالية؟
وأجاب قائلا: عادة ما تلجأ البلدان للصندوق طلبا للتمويل حين تواجه مصاعب اقتصادية، وقد تنشأ هذه المصاعب الاقتصادية بسبب صدمة خارجية، كأن تطرأ زيادة حادة في أسعار الطاقة أو غيرها من الواردات الأساسية، أو لأن السياسات الاقتصادية الداخلية أدت إلى تزايد الاختلالات ومواطن الضعف في الاقتصاد، من خلال الاقتراض لتمويل عجز الموازنة غير القابل للاستمرار، على سبيل المثال، ما يسفر عن تراكم الدين العام إلى مستويات تشكل خطرا على الاستقرار الاقتصادي الكلي.
وعادة ما يتطلب التعامل مع هذه الصدمات والاختلالات من خلال قرارات صارمة من الحكومات: تخفيض الإنفاق الحكومي، أو رفع أسعار الفائدة، أو إجراء إصلاحات هيكلية لتحسين مناخ الأعمال ودعم النمو وخلق فرص العمل. ودور التمويل الذي يقدمه الصندوق هو مساعدة البلدان في تخفيف وطأة التصحيح المطلوب من خلال تقديم الدعم المساندة ومن ثم إتاحة وقت أطول لمعالجة المشكلة الأساسية.