السبت ١٣ اغسطس ٢٠١٦ -
٥٨:
٠٧ م +02:00 EET
العمالة المصرية في ليبيا.. مليون ونصف يبحثون عن "لقمة العيش" وسط جحيم الحرب
السلطات المصرية تُعلن تحرير 23 عاملًا.. وكادت الحرب تندلع مرتين بسبب العمالة
كتب - نعيم يوسف
عودة 23 مختطفًا
أعلنت السلطات المصرية، أمس الجمعة، عن عودة 23 مصريًا، كانوا مختطفين في الأراضي الليبية، حيث أنهم العمالة المتواجدة هناك، وذلك بالتنسيق بين المخابرات المصرية والقوات الخاصة الليبية.
المختطفون العائدون إلى أرض الوطن، جميعهم من العمال وتم اختطافهم في اختطفوا في البريقة جنوب غرب بنغازي وظلوا محتجزين في مكان مجهول لمدة 10 أيام، وكان الخاطفين كانوا يطلبون أموالا لإطلاق سراحهم.
تحذيرات وزارة الخارجية
تُجدد وزارة الخارجية المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما بين الحين والآخر، تحذيرها للمصريين بعدم السفر إلى الأراضي الليبية نظرًا للاضطرابات التي تعانيها، وتشدد على المصريين المتواجدين بالفعل فيها بعدم التواجد في بؤر الأحداث وأماكن الصراع، إلا أنه بين الحين والآخر نسمع عن اختطاف مجموعة من المصريين واحتجازهم وفي بعض الأوقات قتلهم.
أعدادهم ما بين مصر وليبيا
لا يحدد الموقع الرسمي لسفارة مصر في طرابلس عددًا واضحًا للمصريين في ليبيا، ولا حتى البيانات الرسمية المصرية، ويعود ذلك إلى الهجرة الغير شرعية بين البلدين، إلا أنه في نهاية عام 2013 قدرت المنظمة الدولية للهجرة أعدادهم ما بين 700 ألف إلى 1.5 مليون، موضحة أن إجمالي التحويلات المالية منهم حوالي 33 مليون دولار.
في سياق متصل، يقول السفير الليبي لدى القاهرة، محمد فايز جبريل -في تصريحات صحفية سابقة- إن عددهم نحو مليون و600 ألف مصري، غادر منهم البلاد بضعة آلاف فقط، لافتًا إلى أنهم آمنين في ليبيا ولم يتعرضوا لضغوط.
الحرب والعمل
أما موسوعة "ويكيبيديا" -عبر الانترنت- فتشير إلى أن الحرب بين البلدين كادت أن تنشب مرتين بسبب سوء معاملة العمالة المصرية هناك، في عهد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، والرئيس المصري محمد أنور السادات، وذلك إثر توقيع مصر معاهدة كامب ديفيد.
مهن مختلفة
أما بالنسبة لمجالات العمل للمصريين في ليبيا فهي تشمل العديد من المهن، ولكن أشهرها الإنشاءات، كما يوجد مهن أخرى مثل التدريس والطب، مثل الطبيب المسيحي وأسرته الذين قتلوا منذ نحو عامين.
اتفاقيات مشجعة
يُذكر أنه هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي ساهمت بشكل كبير للجوء البطالة المصرية للعمل في ليبيا، وأبرزها الاتفاقية التي تم توقيعها عام 1990 والمعروفة باسم "قانون الحريات الأربع" بين مصر وليبيا والذي يسمح بالتنقل الحر عبر الحدود بين البلدين، ويمنح المواطنين المصريين والليبيين حق العمل في كلا البلدين.
التعرض للأزمات
يتعرض المصريون في ليبيا -خاصة الأقباط- منذ بداية الثورة الليبية للاعتداء والخطف، وأحيانا القتل، ومن أشهر هذه الوقائع استشهاد 21 قبطيًا على أيدي تنظيم "داعش" المتطرف، في فبراير عام 2014، والذي ردت عليه القوات المسلحة المصرية بضربات جوية على معاقل التنظيم بالتنسيق مع الجيش الليبي.