الأحد ١٤ اغسطس ٢٠١٦ -
٤٧:
٠٢ م +02:00 EET
صورة أرشيفيه
تقرير – ايهاب رشدي
فى مثل هذا اليوم 14 أغسطس من عام 2013 اندلعت حرب مسعورة شنها أفراد جماعة الاخوان المسلمين على أقباط مصر فى جميع المحافظات، بعد أن قامت الدولة المصرية بفض اعتصامهم فى منطقتى رابعة والنهضة.
وكان لمحافظة الاسكندرية نصيبًا ربما بدا قليلاً مقارنة بمحافظات الصعيد، وذلك من معارك هذه الحرب التى أظهر فيها الإخوان كراهيتهم الشديدة لمسيحى مصر.
وكانت البداية فى منطقة الشاطبى وتحديدًا أمام كنيسة الأمير تادرس التابعة للاقباط الارثوذكس حبنما حاول الالاف من مؤيدى الرئيس المخلوع محمد مرسى اقتحامها وتدميرها، إلا أن القائمين على حراسة الكنيسة قاموا باحكام اغلاق بوابتها الرئيسية مما حال دون دخولهم اليها فقاموا بإشعال النار فى ثلاث سيارات مملوكة لأقباط كانت تقف أمام سور الكنيسة وتتدلى من إحداهم علامة الصليب .
وفى نفس اليوم استهدفت الجماعة شابا قبطيا يدعى رامي زكريا صادق سليمان 18 سنة طالب بالصف الثالث الثانوي التجاري كان عائدا من عمله بمنطقة محطة الرمل حيث مرور مسيرة كبيرة للاخوان قام أحد افرادها باطلاق النار عليه فأراده قتيلا فى الحال .
وفى اليوم التالى 15 أغسطس قام المئات من أفراد الجماعة بالهجوم على شاب قبطى يدعى مينا رأفت عزيز - سائق تاكسى تصادف مروره على طريق الكورنيش بمنطقة لوران فى الوقت الذى كان فيه الاخوان ينطلقون بمسيرة هناك تعوق حركة المرور ، وحينما رأوا صليبا متدليا من سيارته قاموا باعتراضه بالقوة وحاول الشاب الهرب منهم إلا أنهم أطلقوا الرصاص على صدره كما قاموا بطعنه فى الرقبة ففارق الحياة ، ولم يكتفوا بذلك بل أخذوا ينهالون عليه بسيوفهم فى نواحى متفرقة من جسده رغم مفارقته للحياة و قاموا بسحله على أرض الطريق ثم تركوه وأكملوا مسيرتهم.
وقد أصيب الكثيرون من الاقباط فى الاسكندرية بالرعب من سلوكيات هذه الجماعة فى تلك الأيام خاصة الأطفال والنساء ، مما دعى القمص رويس مرقص وكيل بطريركية الارثوذكس بالاسكندرية إلى اغلاق جميع الكنائس فى المدينة ، وإيقاف الخدمات الطقسية التى كانت تقيمها الكنائس حينئذ مساء كل يوم والتى تتزامن مع صوم السيدة العذراء ، كما تم منع اقامة خدمات مدراس الأحد فى جميع الكنائس حرصا على حياة الأطفال والكبار.
وتفنن اخوان الاسكندرية فى وسيلة لاضرام الغضب على الاقباط هناك ، وقادهم تفكيرهم إلى توزيع منشور فى شوارع المدينة نسبوه إلى كنيسة الاقباط الارثوذكس مفاده أن الاقباط هم الذين سعوا لاسقاط الرئيس المعزول مرسى وكذلك لاسقاط دستورهم الإسلامي ، وجاء فيه أن الكنيسة تحث أبنائها على استكمال أجندتهم حتى يتم طرد المسلمين من مصر وتحويل مساجدهم إلى كنائس .
وقد أصدرت كنيسة الاسكندرية بيانا للرد على هذا المنشور الكاذب أوضحت فيه أن من كتبه أراد اشعال نيران الفتنة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد، وقال البيان ان الفئة التى كتبت المنشور هى نفسها التي احرقت الكنائس وتريد حرق مصر بأكملها .
وقد تواردت أخبار عن قيام قيادات الجماعة بالاسكندرية مساء اليوم التالى مباشرة لفض اعتصام رابعة ، بتوجيه تهديدات لدير مارمينا العجايبى بمنطقة برج العرب ، وعزمهم اقتحامه وتدميره مما دعى قوات الامن بالمحافظة إلى إرسالها تعزيزات أمنية كبيرة من قوات ومدرعات القوات المسلحة، مساء يوم الخميس 15 أغسطس لتامين محيط الدير.