بدايةً هذا المقال ليس رياضياً، ولن أتحدث فيه عن فرص الزمالك في الفوز بالمباراة، ولا عن فرص خصمه النيجيري، ولا عن أن ثمة لاعبان في صفوف الزمالك نيجيريان سيلعبان  ضد فريق يمثل بلادهما، ولكن ولاءهما سيكون للزمالك وسيسعيان للفوز على نادي بلديهما، فيما يعده البعض لو فعله مصري خيانة.

 

حديثي اليوم عن موعد المباراة بين الفريقين المصري والنيجيري ومكان إقامتها، فبينما كانت المباراة مقرر لها أن تلعب يوم الأحد قرر الأمن مكتشفاً التايهة أن يوم  الأحد هذا يوافق ذكرى فض اعتصام رابعة، ولذا ينتظر نشاطاً إخوانياً وتفجيرات وأعمال إرهابية،

 

وهما مش حايبقوا فاضيين لتأمين المبارايات ولعب العيال ده، فطالبوا تأجيل المباراة من الاتحاد الأفريقي ليؤكدوا بذلك أن مصر بلد غير آمن ولا تستطيع أن تطمئن على نفسك فيه، في رسالة قوية موجهة لكل  السواح القادمين والمزمع وصولهم لمصر في الأيام القادمة بعد رفع الحظر الجزئي من قبل بريطانيا ورفعه كلياً من قبل تركيا وروسيا، لكن الأمن المصري له وجهة نظر ثانية، أن يكون أميناً وصريحاً، مصر في يوم الرابع عشر من أغسطس بلد غير آمن ما حدش يجيه لو إنت حظك حايخليك موجود فيه في هذا اليوم إتدارى خد لك ساتر أو سافر وإبقى إرجع تاني بعدين، ولو ما عملتش لنفسك حاجة من دي إحنا مش مسؤولين عن تأمينك.

 

الأمن المصري يؤكد عجزه عن طمأنة العالم، ومن ثمة المصريين أنفسهم بداخل مصر بتصرفات رعناء للأسف يسيء فيها للرئيس السيسي أول ما يسيء، لأن الكثيرين ممن أيدوا انتخاب السيسي كانوا يرنون لحالة أمنية أفضل، لكن الأمن يقول لهم أن السيسي زيه زي غيره مش  حايقدر يخلي مباراة تقام في الوقت المقرر لها.

 

أنيمبا النيجيري رفض اللعب يوم السبت وقبل لعبها يوم الأثنين، الأمن سيؤمنها يوم الأثنين عادي لإن الإرهابيين الذين كانوا مقررين تكدير السلم العام يوم الأحد لن يقرروا تكديره يوم الأثنين، المقررين عمل إرهابي يوم الأحد لن يفعلوها يوم الأثنين، رؤية أمنية ثاقبة تعرف أن الإرهابيين يتوبون يوم الأثنين ويعودون لإجرامهم الأيام الأخرى، وبالذات الأحد الموافق لفض اعتصام رابعة، كلام أمني خالص دقيق ما يقولوش إلا ناس يستخفون بعقولنا ويستسهلون العمل الأمني ويحترفون العمل السفلي، وسلم لي على بلد الأمن والأمان.

 

المختصر المفيد ادخلوها بإذن الله آمنين.