كان الرئيس السابق محمد مرسي والذي قد عزل من منصبه في 3 يوليو 2013، مصدرًا للطرائف والغرائب حينما كان رئيس الجمهورية، فكان يحلو للغالبية أن يلقبوه بالإستبن، وكانت مواقفه مصدرًا للنكات، وحتى في محاكماته التي شهدت العديد من المواقف المستغربة، فكثيرًا ما يهتف بهستيرية، فيكفى أن تشاهد جلسات محاكمته لتدرك أنك أمام رجل لايعى سوى الهذيان واللا منطقية، ونستعرض أبرز ما صدر من محمد مرسي.
أنا الريس
في أحد جلسات محاكمته في قضية التخابر أطلق صيحاته وقال "أتحدث بالصفة التي أقسمت عليها أمام المحكمة الدستورية العليا، أي بصفة رئيس الجمهورية، لا يحدث في تاريخ مصر الحديثة أن يختفي الرئيس دون أن يعلم عنه أحد أي شيء"، وردت المحكمة على ذلك: "ما أنت قدامنا أهو".
وقال أيضًا "أنا لم أخطر بهذه الجلسة، وأرفض المحاكمة وأنا رئيس جمهورية ولا أنتم قضاتي ولا هذه محكمتى طبقًا للدستور".
مرسي يلوح لعكاشة
وفي 27 يوليو 2015 شهدت ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و24 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"إهانة القضاء"، موقفًا طريفًا بين المعزول وتوفيق عكاشة مالك قناة الفراعين، أثناء رفع الجلسة.
كان عكاشة يقف في المنطقة الفاصلة بين قفص الاتهام الذي يوجد داخله مرسي، والقاعة التي تشمل المحامين والصحفيين، وحاول المعزول الإشارة لمحاميه ونجله، فرد عكاشة بالإشارة بيده له، ما تسبب في اعتقاد الحاضرين إنهما يشيران لبعضهما البعض.
ويلقي الأشعار
وفي إحدى جلسات قضايا التخابر، تلا المعزول بيت شعر من معلقة طرفة بن العبد: "إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد"، مضيفًا أن هذه الكلمات استشهد بها الإمام حسن البنا أثناء قيامه باختبار شفوي في الليسانس.
وأضاف قائلًا: "هكذا أنا مع الثورة حتى انتهاء الانقلاب"، فعقب القاضي: "أهو في الآخر لازم يحود شمال ما ينفعش يمشي على طول".
أنت مين يا عم
ومن داخل القفص الزجاجي وجّه مرسي تسائله للمستشار شعبان الشامي "أنت مين يا عم؟"، أنت عارف أنا فين؟"، وذلك أثناء محاكمته في قضية اقتحام السجون والتخابر، ورد عليه القاضى قائلًا "أنا رئيس محكمة جنايات مصر"، وأثارت هذه الكلمات ردود فعل ساخرة من قبل المصريين خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعي ووصف مرسي بأنه مغيب تمامًا ولا يعى ما يقول، وفي إحدى جلسات المحاكمة طلب مرسي أيضًا، من القاضي التحدث لمدة ثلاث ساعات للإدلاء بأقواله، ولكن القاضي رفض وطالبه بالتحدث في 15 دقيقة فقط.
أنا رئيس الجمهورية
وخلال استماع محكمة جنايات بورسعيد، إلى أقوال محمد مرسي الرئيس الأسبق، في يوم 18 فبراير 2015، في قضية اقتحام سجن بورسعيد داخل محبسه بسجن طره كشاهد في القضية.
في بداية الجلسة رفض محمد مرسي، التحقيق معه حيث يرى أن الموضوع مر عليه أكثر من 3 سنوات، وطلب حضور هيئة الدفاع عنه لحضور ذلك التحقيق حتى يتشاور معهم قبل فتح التحقيق، قائلاً: بأنه مازال الرئيس الشرعي للجمهورية، وعدم اختصاص النيابة العامة ولائيًا للتحقيق معه.
تصريحات كوميدية
وفي موقف أخر غريب لمرسي قال"إنه عندما اقتادني قائد الحرس الجمهوري، تحت تأثير القوى الجبرية بالتزامن مع 30 يونيو،أنا مشيت معاه بالقوة لأني طبعاً مكنش معايا سلاح"، فرد القاضي مازحًا: "ولو معاك سلاح كنت هتعمل إيه؟".
وختم المعزول مرافعته بأكثر من خمسة أبيات شعرية، وفور انتهائه منها قال للقاضي: "أنت عارف مين اللي قال الأبيات دي"، فرد القاضي: "مين؟"، فقال: "الشيخ العلامة الكبير محمد القرضاوي"، وضحك القاضي قائلا: "ما هو مقبوض عليه زيكم".