خواطر العرضحالجي المصري*د. ميشيل فهمي
عٓيْنّ القوات المسلحة المصرية الساهرة علي أمن الوطن والمواطن ، لم تقتصر علي العمل الأمنــــي فقط ، بل ساهمت وشاركت وعٓمٓـــلِتّ علي التأمين الإجتماعي والإقتصـــادي أيضاً ، بل وحتي الأخــــــلاقي فـي كثير من الأحيان ، والأهــــم العمل بِجٓــْد وجِدِيــــةّ علي بنـــــاءٌ ما تــم تدميره من الوطن وهو كثـــير، بأفضـــل مِمٓـــا كان وبإختصـار - أكثر من شديد - سهرتّ عٓين القوات المسلحة المصرية علي كامِـل مصــــر .
وقبل أن تُسٓطِرّ مصر مُجٓلـٓدِهٓــا الجديد والفريــــد في تاريخ الإنسانية الحديثـــة ، بــثورة ٣٠ يونيو التي غٓيـرتّ وقٓهٓرتّ إرادة القُوٓي الكُـــــبري في تحطيـم وتقسيم بلدان الشرق الأوســــطّ ، كانت قواتـــْها المسـلحة قبل ٣٠ يونيو بستة أشهر قــــد بدأت التأمين الكامل لــحدود مصــــر براً وبحراً وجواً ، علي خـــلفية قوية من معلومات إستخباراتية مصرية واسعة وغزيرة البيانات ، لِذا عندما جاء ٣٠ يونيو كانت مصــــر مؤمنة تماماً من القوات المسلحة المصرية ، واستٓتْبٓعّ ذلك تلبيتها لِرغبة الشعب العارمةِ في الإزالة التامة لِحُكْمّ جماعة الإخوان المسلمين صنِيعٓةّ الصهيونية العالمية من حُكْـــمّ مصـرً ، ومن إنتشار وإمتداد نفوذهـــا بِبِلْــدان وأقطار المنطقة .. وقد كان .
نتج عن ذلك جنون التآمر والمتآمرين ودولهمّ ، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ببيتها الأســود وشاغريهِ ، وبريطانيـا التــي
كانت عُظْمي ، ذات الحِقْـدّ الأعظم علي مصــــر ورئيسها وشـــعبها ، وذيولهمـــا تركيا وقطر ، فٓشُنِتٌ حـــــروب مسعورة لا مثيـــل لهـــا علي مصـر حروب : مخـدرات ، شائعات ، تدميـر أخلاق وهوية ،إقتصادية ، دينية ، إرهــاب وقتلٌ وإغـــــتيالات ونٓشْرّ فِتٓنّ ... ، المُصيبة الكُــــبري والكارثة العُظْمي أنهم لِتـنْفيذ تلك الحروب يعتمدون علي مجموعات وتنظيمات وأفراد بالداخل من المتعاونين مع التآمر والمتآمرين وقُـــوات من الطابور الخامس ، فوجئت مصــــر بأعدادهم المهولة هل عن جٓهْلّ أم لأسباب دولارية ، لكن تعددت الأسباب والخيانة واحــــــــدة .
فماذا فعلت الدولــــة المصرية إزاءّ ذلك ، ومواجهته ؟
قامت بعمل إيجابي وعمل ســـلبي !
العمل الإيجابـــــيً ... تركٓزّ في إصلاح ما أٓفْسده زمــن وأٓوانّ ودٓهْـرّ وعهْــــدّ جماعـــــة الإخـــوان المسلمين والذي شمل الكثير والكثـــير من
كافة أركان الدولــــة المصرية ، هذا بالإضافـــة الي قيام ثــــــورةّ تنموية كاملة ، شاملة كافــة نواحي ومناحي الحياة في مصــر الحديثة والتي يعلمها الداني قبل القاصي .. إلي حد ما ، للتقصير الواضـــــح فــــي تعريف الداخل والخارج بهذه الــثورة التنموية وإنجازاتها الملموســـــــة والمُعٓاشٓـــة ، من قناة سويس جديدة وأنفاق عملاقة تربط الدلتا بسينـاء الي تأمين الغذاء للشعب بأسعار مُحْتملة رغم الإرتفاعات العالميـــــة في أسعار المواد الأساسية ... ، وأصدر البنك الدولــــي شــــْهادة الثقة العالمية في الإقتصـــاد المصـــري ، رغم كيد الكائدين .
أما العمل السلبي ، فيتلخص في عدم الضرب بيد من حديد علي تلك الأعداد المهولة مِمٓنّ يشتركون في التآمر بالداخل أو كل من يعملون أعمال ضد الدولة سواء من يقومون إستغلال مواقف أو إعلام عميل لا يتكلم ولا يُظهِرّ إلا السلبيات ، أو من مُِطْلٍقــيّ ومروجي الشائعات ، أو من مثيري الفِتٓنّ الطائفية والنعْراتّ الدينية ... الخ
يتضٍح مما سبق أن مصر.. في حٓرْبها وسٓـلامها ، وسراءوها وضراءها ، وفي رخاؤها ونمـاؤها ، تعتمد إعتماداً كُلِياً علي قُواتهــــــا المسلحة بٍلا أدني شك أو نزاع إلا من المُغْرضينّ .
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية
ما هو سر القوات المسلحة المصرية لعمل كل هذه الإنجـــازات الضخمة والنجاح التام والكامل والدقة والسرعة والأمانة لكل عمل صغير أو كبير يوكل إليها ؟
أليس السر يٓكْمُنّ في ( حُسْنّ الضٓبْطّ والربطّ والإنتظام العسكري ) هذا بالإضافة الي حُب الوطن والإستشهاد في سبيله
أيها الصادق الأمين
ألا تستطيع سيادتك التركيز وقيام حمـــــلات توعويـــة ضخمة ومُتكررة ومتتالية ، وبمعاونة ( الشئون العامة للقوات المسلحة ) ، البديل الآمــن والوطني للإعلام العميل ، وعن طريق التطبيق الحاسم والحــازم لمبدأ الثواب والعِقاب بالقانون ، واستخدام القبضة القوية لمجابهة كل هذه الحروب ، جعل الشعب المصري يدخل في
( حُسْن الضبط والربطّ والإنتظام الوطنــــي ) ؟
إنقــــاذ مصــــر الآن ، وإنتصارهــــا في كل الحروب التي تجتازهـــا يتطلب ويحتاج بإلحـــاح وبقوة إســتخدام الحسم والحــزم والشِــــــدة
في إدارة وحُكم الوطـــــنّ ،
وهذا مٓطْلٓـــب شٓـــــــعبي واحب الإســِـــــــتجابة الفورية
وتحيــــــا مصــــر .