فيينا اسامة نصحى
استنكر المركز الإسلامي فى مدينة ليوبن بالنمسا ما يتعرض له بعض الأقباط في مصر على يد الجماعات المتشددة وذلك بمناسبة ذكرى حرق عشرات الكنائس عقب فض اعتصام رابعة المسلح .
وقال بهجت البيبة رئيس المركز الإسلامي أن أخشى ما يخشاه على مصر هو توغل تلك الجماعات في المجتمع المصري، حيث أن أفكارها إقصائية لا تتفق مع الشرع الحنيف، ولكنها تتخذ من بعض الفتاوى المنحرفة منهجا لها، ذلك الذي يصيب المجتمع إصابة بالغة بين عنصري الأمة اللذين عاشا مع بعضهما نسيجا واحدا على مدار قرون طويلة لم تعرف خلالها مصر ما عرفته غيرها من الدول من فتن طائفية.
وقال البيبة أن هناك سبيلا واحدا للقضاء على أي فتنة طائفية وهو تفعيل القانون والبعد عما يطلق عليه جلسات عرفية التي يفلت من خلالها المجرمون من العقاب، وهو ما يجعلهم تسول لهم أنفسهم الإقدام على إيذاء الأقباط الذين أمرنا رسولنا الكريم بحسن معاملتهم وأوصى بهم خيرا، وأكد أن المسلم الحق هو من يدافع عن حقوق الأقباط.
وعلى المدى القريب فلقد طالب رئيس المركز الإسلامي بالنمسا/ ليوبن بتغيير وإصلاح الخطاب الديني وتنقيته من البغض والكره ليحل محلهما الحب والتعايش اللذين تدعو لهما كل الأديان ومنها الدين الإسلامي الحنيف.
وثمَّن تلك الدراسة الشاملة التي أعدها الاتحاد العام للمصريين بأوربا برئاسة الدكتور عصام عبد الصمد لوأد الفتنة الطائفية والتي تقدم بها الاتحاد للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان أول من نادى بعملية إصلاح وتطوير الخطاب الديني.