الأقباط متحدون - الأمن و الأمان
أخر تحديث ٠٧:٣٠ | الثلاثاء ١٤ ديسمبر ٢٠١٠ | ٥ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٦ السنة السادسة
إغلاق تصغير

الأمن و الأمان


بقلم: عاطف نوار 
ددها الرئيس المؤمن.. السادات الذى مات فى حادث المنصة الشهير بيد إخوان الإرهاب .. "مصر الأمن و الأمان " .. و العجيب أن استمرت هذه المقولة حتى وقتنا هذا .. لم أستمر طويلا مُتعجبا .. فقد أيقنت أنها واحدة من العبارات الرنانة التى لا معنى لها و القابعة فى لستة الخُطب الإنتخابية و المواقف الخطابية و الإستعراضية لأفراد و أبطال الحزب الوطنى .. إن عبارة الأمن و الأمان فى دولة تهتم بأمن وأمان  مواطنيها تعنى  أن كل فئات هذه الدولة تنعم بالأمن و تسثدفء بالأمان .. و لكن .. ما موقف الأمن و الأمان فى مصر الأمن و الامان ؟ .. انقسم فئات الشعب المصرى إلى فئتين تحت مظلة الأمن و راية الأمان .. فئة تُدعى أقباط مصر و أخرى تُدعى مسلمى مصر ..

غطت هذه الراية الأخوة المسلمين إلى مستوى عدم العقاب على أية جريمة يرتكبونها بحق الأقباط فكانت الجريمة تلو الأخرى و المذبحة تأتى فى أعقاب إخوتها  و الأمن متقاعس فى أمان عن القبض على المجرمين و تقديمهم للعدل .. فمن الخانكة  عام 71 إلى أبو تشت أوخر 2010 و الأمن يتستر و يؤمن جراثم  المسلمين  من حرق و قتل و سرقة و اغتصاب و هدم و استحلال لعرض و مال  و كنائس الأقباط .. تفنن الأمن فى تأمين هؤلاء القتلة فها هو الكمونى و أعوانه ينعمون بسجن الأمن و الأمان إلى أن تضيع القضية فى طرقات المحاكم الموقرة  من تأجبل إلى استئناف إلى نسيان .. و ها هو الغول الكداب المحرض يتنعم بأمن فى خوض أنتخابات البرلمان المصرى .. كل هذا و الأمن يدير أمان هذه الجرائم من وراء الستار ..  حتى وصل إلى مرحلة إدارتها من أمام الستار .. كلنا يعلم بمجزرة الطالبية و العمرانية و التى قتل فيها الأمن و الأمان شابين و جرح العشرات و قبض عليهم لزوم التوازنات و التنازلات .. إن ما حدث فى الطالبية من مواجهة لجحافل الشرطة المُسلحة بالذخيرة الحية ضد أقباط الطالبية العُزل و الذين تجرأوا على بناء كنيسة لهم .. هو بمثابة ما يُدعى " إضطهاد " .. إن الحجج التى أتى بها  مُحافظ الجيزة العنصرى واهية بل و تؤكد عنصريته و تعصبه .. فإذا كان الترخيص لمبنى خدمات و خرج البناء ككنيسة .. فالقانون يفرض غرامة و يتصالح المُخطئ مع الحى و الأمر ينتهى .. و هذا ما حدث فى أبراج مدينة نصر و العشوائيات فى الجيزة ذاتها و عشش الترجمان .. لم يستخدم الأمن و الأمان  ذخيرته الحية مع أولئك و لم يستخدم القنابل الإنشطارية لطرد الباعة من سوق روض الفرج الذى تحول إلى مكتبة سوزان هانم .. إن  حقيقة الأمر وضحها الشيخ الزغبى فى خطبة له .. فقد ندد بوجود كنائس فى الخرطوم  واصفا هذا بالدمار و الفساد و الخراب .. وصف الشيخ الزغبى المُسلم الذى اختار المسيح ربا له بأنه كافر و فاشل و كلب .. و هذا ما تُرجم عندما اقتحم جنود الأمن و الأمان  المصرى كنيسة الطالبية مُكبرين " الله أكبر" .. دخلوا الكنيسة فنهبوا صناديق العطاء و دخلوا الهيكل المقدس بأحذيتهم و مزقوا و حرقوا أيقونات القديسين .. ويبدو أن الأمن المصرى و أمانه وجنوده البواسل هم الذين أخذوا على عواتقهم تنفيذ تهديد القاعدة لكنائس و اقباط مصر ..

لقد شخص د. الفقى هذه الواقعة على أنها من صُنع بعض عملاء الصهيونية العالمية و يبدو أن الأمن المصرى  هو الذى قام بدور العمالة من أجل أن ينال الصهيونى من وحدة مصر المزعومة. . تزامن هذا الحدث الأمنى الجلل مع تقرير لجنة الحريات بالكونجرس والتى أقرت أن مصر تذخر باضطهادها للأقباط  .. تعالت أصوات الهتيفة و المنافقين برفض هذا التقرير .. و جاء الأمن ليقول كلمته العليا مؤكدا ما جاء بالتقرير .. و يبدو أن الأمن قام بهذه الجريمة الشنعاء للقبض على شباب الأقباط ضغطا منه على الكنيسة لترفض هذا التقرير و كانت البداية حين أجبر أسقف الجيزة على الأعتذارو هو ما رفضه قداسة البابا شنودة .. لقد دخلت المواجهة بين الكنيسةو الوحش إلى مراحلها الأخيرة و هاهى النصرة  على الابواب .. لنقف ثابتين بلا خوف أمام ذلك الوحش الذى لن تقوى أبواب جحيمه علينا ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع