مواهب وعطايا كثيرة منحها الروح القدس للبشرية بعد تجسد الرب يسوع وقيامته وصعوده ، حيث استحقت البشرية بدم يسوع المسيح إعلان قبلات الآب بنعمة الروح القدس ..

 

هكذا حدثنا نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى فى مقاله " ليقبلنى بقبلات فمه لأن حبك أطيب من الخمر" موضحا أن الروح كان يرف على وجه المياه فى بداية الخليقة وقال الله "ليكن نور ، فكان نور" ، وبعد التجسد ظهر عمل الروح فى الكنيسة يعطينا الاستنارة فى المعمودية ، يسكن فى قلوبنا ويرشدنا الى الحق ، الروح القدس هو الذى يسكب محبة الله فى قلوبنا ويذكرنا بوصايا السيد المسيح ويحولها الى حياة فى داخلنا ، الروح القدس يعمل فينا من خلال الأسرار المقدسة ، وهو يمنحنا بركات الخلاص .

 

عطية الله للإنسان ليس عملا خارجيا نراه ونؤمن به فقط ، إنما أيضاعملا داخليا بواسطة حلول الروح القدس يجعل الإنسان يفتح قلبه ويستجيب لعمل الله فيه ، الروح القدس هو روح الله الذى يهبنا العطايا والمواهب ، وهبة الله للإنسان أن تكون له الحياة التى فى المسيح الذى قال "أنا هو القيامة والحياة" ، بمعنى أن يحيا الإنسان بالروح ويعيش بالمحبة والسلام ، الروح يعطيه إرشادا ومعرفة ، هو معلم الضمير بل يستطيع الروح أن يحيى الضمير المائت إذا وافق الإنسان .

 

 حيثما يوجد الروح القدس يوجد ايضا الآب ويوجد الابن ، وسكن الروح بداخلنا يعنى سكن وحضور الآب والابن ، هذا الروح القدس الذى يشهد عن الابن الوحيد الجنس مخلص العالم ، وبهذا الإعلان يصالحنا مع الآب ، ويعطينا حياة البنوة فنحيا معه الى الأبد ...