الاسكندرية – ايهاب رشدى
لم يكن الطفل المريض ذو الـ 15 ربيعا يدرك أنه بدخوله حجرة 6 ، قسم الباطنة ج 1 ، بمستشفى جمال عبد الناصر بالاسكندرية ، سوف يقيم اقامة دائمة بهذه الحجرة لمدة 13 عاما متواصلة منذ 15 مايو فى 2003 وحتى الآن .
ويروى معتز الشناوى أمين اعلام حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، معاناة هذا الشاب فيقول أن شهاب محمد أحمد ( 28 عاما ) قد تعرض لحادث وهو فى المدرسة وتحديدا فى عام 2000 حيث وقع وترتب على تلك الوقعة كسر فى المفصل والحوض وكسور بمناطق اخرى فى الجسم وتم إجراء جراحة فاشلة له فى ذلك الوقت بمعهد ناصر نتج عنها اعوجاج بالحوض والعمود الفقري وساءت حالته جدا منذ ذلك الوقت ، ليتم دخوله معهد ناصر مرة ثانية فى 2002 ويخضع لجراحة اخري لنزع الشريحة والمسامير التى تم تركيبها بالعملية الاولى. وفى 15 /5/2003 تمت احالته لمستشفي جمال عبد الناصر بالاسكندرية محل اقامته حيث قررت لجنة العظام بالمستشفى عمل علاج طبيعي له ، ومنذ ذلك التاريخ وهو يقيم بالمستشفى اقامة دائمة راقدا على سرير المرض، دون حراك، وحالته تزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث أصيب بسدة رئوية، وبقرح فراش متعددة ، بل وصل الأمر إلى قطع فى عضوه الذكري نتيجه للاستخدام المستمر للقسطرة . وقد طالبت المستشفى مؤخرا بخروجه لكونه غير خاضع لمظلة التأمين الصحي، فهو طالب منازل باحدى مراحل التعليم الثانوى رغم ان عمره قد تجاوز الثمانية والعشرون عاما قضي اغلبها داخل المستشفيات، كما يطالبه التأمين الصحي بمبلغ 85 الف جنيه كنفقات علاج داخل مستشفي جمال عبد الناصر .
وطالب أمين الاعلام بحزب التحالف الاشتراكى سرعة تدخل الدكتور احمد عماد وزير الصحة، لعلاج هذا الشاب المسكين على نفقة الدولة بعد علاجه بمستشفى عبد الناصر طوال هذه السنوات ، وهو العلاج الذى لم ينتج عنه سوى مزيدا من الامراض .