الأقباط متحدون - هل تُعجل إحداث الخرسة الطائفية ببني سويف ومثيلاتها بصدور قانون بناء الكنائس؟
أخر تحديث ٢٠:١٠ | الخميس ١٨ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١٢ | العدد ٤٠٢٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

هل تُعجل إحداث الخرسة الطائفية ببني سويف ومثيلاتها بصدور قانون بناء الكنائس؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تقرير : جرجس وهيب
وقعت بقرية صفط الخرسه التابعة للوحدة المحلية لقرية تلت بمركز الفشن بمحافظة بني سويف والتي تبعد عن مدينة بني سويف حوالي 35 كيلو متر يوم الجمعة 29 أغسطس الماضي اعتداءات علي أقباط القرية والبالغ عددهم حوالي 50 أسرة أي ما يعادل 300 قبطي من أصل حوالي 2000 نسمة من المسلمين وتضمن الهجوم اعتداءات من قبل صبية مسلمين فيما اختفي من المشهد كبار السن في هذا التوقيت.

 وكان ذلك عقب صلاة الجمعة مباشرة وقذف المهاجمين منازل الأقباط بالطوب والزلط والزجاج ولولا يقظة الأقباط وإحساسهم بأنهم مستهدفين وإغلاق الأبواب والشبابيك عقب صلاة الجمعة لحدث ما لا يحمد عقباه.

وأسفر الهجوم حسب عدد من أقباط القرية عن تهشم 7 منازل وسيارة قبطي،ذلك فضلا عن الفزع الذي أصاب الأطفال الأقباط وكانت دعوي المهاجمين شروع نادي يعقوب احد أقباط القرية بتحويل الدور الثاني من منزلة إلي كنيسة وهو حاصل علي رخصة رسمية لإقامة منزل خاص برخصة رقم  79017، وحرر رئيس مدينة الفشن  ورئيس الوحدة المحلية لقرية تلت محضر جنح ضد نادي يعقوب صاحب المنزل أتهمة فيه مخالفة شروط التنظيم وتصميم الدور الثاني علي مساحة 32 متر مساحة واحدة دون حوائط وتم إيقاف العمل بالمنزل، وأعقب ذلك عقد جلسة صلح وزيارة المحافظ للقرية تضمنت شروط الصلح والذي عقد بمنزلين احدهم مسلم وأخر قبطي كعادة الريفيين عند حل احدي المشاكل السماح للأقباط باستغلال المنزل في حالة الأفراح والجنازات فقط دون السماح بالصلاة فيه أي قداسات أو حتي اجتماعات وان مسلمي القرية لن يعارضوا وجود كنيسة في حالة الحصول علي الموافقات الرسمية.

واثني ثروت وليم المحامي علي التحرك السريع للشرطة الذي انتشر بالقرية بعد 20 دقيقة بالضبط من إبلاغهم من قبل قيادات الكنيسة  وحال ذلك بين وقوع ضحايا أقباط ،وتمكنت الشرطة من إعادة الهدوء للقرية وإلقاء القبض علي 18 شخص من المسلمين و 8 من الأقباط وهما اسحق فهيم جرجس ونادي يعقوب جرجس و متي نادي يعقوب ويعقوب نادي يعقوب وعزت سمير فهمي وعادل عزيز و رزق رمزي يعقوب وقررت نيابة الفشن حبس المتهمين ال 18 المسلمين 4 أيام جددت مرتين 15 يوم وتم حبس الأقباط المقبوض أو المتحفظ عليهم لدواعي أمنية حسب وجهة نظر الأمن بنفس مدة حبس المتهمين المسلمين علي الرغم من عدم وجود محاضر رسمية ضدهم آو قرار من النيابة العامة.

 وأعقب ذلك الإفراج عن اثنين من المحبوسين الأقباط من كبار السن وهما اسحق فهيم جرجس ونادي يعقوب جرجس بد قضاء 18 يوم بمركز شرطة الفشن فيما استمر حبس أو احتجاز باقي الأقباط حتي اليوم دون وجود قرار من النيابة، مما دفع أسرهم إلي تقديم شكاوي للنيابة العامة بحبسهم دون سند فانوي واشتكت اسر المحتجزين انه أثناء زيارتهم يوم الاثنين الماضي فوجئوا بعدم وجودهم بقسم شرطة الفشن وترحيلهم لمكان أخر غير معلوم.

ويري أقباط قرية صفط الخرسه-فضلوا عدم ذكر أسمائهم- أن هذه الواقعة تمثل إهدار للقانون وحقوق الأقباط بحجة التوازنات الأمنية وطالبوا بتعامل الأجهزة الأمنية مع وقائع الفتنة الطائفية بحزم وعلي أنها وقائع عادية يتم فيها تطبيق القانون علي المخطئ. وتفعيل مواد الدستور فيما يخص حرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لكي يتمكنوا من بناء كنيسة لهم بالقرية حتي لا  يضطروا للسفر 12 كيلو للوصول إلي اقرب كنيسة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter