خواطر العرضحالجي المصري* د. ميشيل فهمي
الشعب المصري المسروق .. يشكو الشعب المصري السـارق
والسِرقةِ الكُــــــبري
* أنتج الشعب غذاؤه من القمــــح لضمـــان رغيف الخبز الأساسي وغِــــذاء الشعب الرئـيسئ .. فسرقه الشـــْعب بمليارات الجنيهات .
* خصصتٌ الدولة مــــليارات الجنيهات من ميزانيـــة الشعب لتؤمن له التيْــــــار الكهربائي والطاقة للمصانــع ... فسرق الشعب التيــــار الكهربائي بـمليارات الجنيهات ســــنوياً .
* أمٓنّ الشعب من حُرّ مالـه ميزانيــــة البـــرلمان ، فسرق بعضــاً منها نُواب الشعب بِسماجة وبجاحة ، فتوجه أعضـــاء من لجنة الشـــباب والرياضة الي البرازيل علي حساب الشعب بإدعاء مراقبـــــة الفرق المصريـــــة الخايبة والمُشْتركة بالدورة الرياضية هناك ، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية في مصر ، كما أن نُواب الشعب يسرقـــــون الشعب بالمخصصات والإمتيازات ، يتقاضــــــون آلاف الجنيهات شهريـــاً ويتنقلـــــون في القــطارات ووسائل المواصلات مجاناً علي حساب الشعب !
* خصصتٌ الدولــــة مليارات الدولارات للعـــلاج المجانـــي للشعب ... فسرقها أطبـــاء الشعب وهيئات التمريـــض وأصحاب المعامــــل والتحاليل والأشعة ..وعالجوا الشعب من مالـــه بمليارات الجنيهات سنوياً مع الإهمال التام في أداء العمل !
* خٓصٓصتٌ الدولــــة مـــــليارات الجنيهات للتعليم المجانـــــي لأبنـــاء الشعب ... فسرقها مُدرِســـي الشعب العاملين بالتدريس ، وصاروا لصوصاً تحت سمع وبصر الدولة ، يتقاضون المرتبات من الحكومــة وينهبــــون قوت أوليـــــاء الأمور بالدروس الخصوصية بمليـــــارات الجنيهات ســــنوياً .
* بالغول الكبير واللامُقاوم والذي هو ( الرشْــــوة ) يٓســــــرق الشعب المصـــري من الشعب المصري مليـــارات الجنيهات سنوياً، وعلــي حساب تنفيـــذ القوانين وتحقيق العدالــــة ، هذا الغـــول مُتواجد في كافة المؤسســـات والهيئات والوزارات المصرية ، وخاصـــــــة وزارة الحكم المحلـــــي بكافة لواءاتها ومهندسيها ، فتري العمــارات ذات الـ ١٥ و الـ ٢٠ طابقاً قد أُقيمت كشاهِـــدّ عِِــــيانّ علي تقاضـــــي الرشــوةّ ، بدون أدني محاولة للضبط والربط ومقاومة الرشــوةّ ... إلا من المجهودات المُضْنية لرجال الرقابة الإدارية أخــيراً ، وبتكليف مُطْلقّ من رئيس الجمهورية ...... كما أن كافـة مُحْضـري مٓحـاكِــــم مصــــر بِــلا إســــتثناء مُرْتشينّ وفاسدين ومُفْسدينّ ، غالبيــة أمناء الشرطةّ خاصة في حجز الأقسام وفي تنفيذ الأحكام وفي السجون مُرتشينٌ . بحيث تغلغلتّ وأصبحت الرشوة داخل الجـينات المصرية ، مع الإستثناء الكامل للعاملين بالقــــوات المسلحة المصرية ، وبعض شباب ضباط الشرطة الشُرفاءٌ الذين تبرعوا من مرتباتـــــهم لرفعـــع ودفع الغُـــرْمّ عن الغريمات وتحرير السجينات منهن .
* بالغول العظيم (الفســــاد) يـلتهم الشعب المصــــــري بالسرقة من الشعب المصـــري مليــارات الجنيهات سنوياً ، بالإســـــتيلاء علي الأراضي بــــدون وجه حٓــــقّ ، والتـــهرب الضريبي ، وكثيـــــر من التزويرات في الشهر العقاري ، وسرقـًًًـة الملايين من أموال المعاشات والضمان الإجتماعي بالتزوير ، آلاف الأرامل يتزوجون عُرْفِياً وسِرياً لسرقة المعاش من الدولـــــة ... الخ
* ، أما عن سرقة الإعـلام لوقت ومٓـــال وعٓقْلّ الشعب المصــــِــري .. فحدث ولا حرجّ ، وأيضاً ما زال يــحرص مليـــــارديرات الإعلاميين بشدة علي تقاضي مرتباتــهم كصحفيين من مؤسساتهم القوميـــة الخاسرة والتي تُمٓوِلْهــــــــا الدولة من مال الشعب المصـــري ، مثل أحمــــد موسي وجابـــــر القرموطي وغيرهم كثيرين ، بالإضافة الي الملاييـــــن التي يتقاضونها شهريـــــاً مقابل تقديم تُرهٓاتهمٌ وجهلهم وغباؤهم وحنجوريتهم وفي كثير من الأحيان عِمالتهُمٌ ... الخ
* لم يُقدم الشعب المصــــــري عامة ، بفقراؤه وأثريــاؤه أي تضحيـــــة لا ماديـة ولا معنوية للوطنٌ ، في كافة حروبــــه التي يخوضها الآن ، وفي هذا السياق أُذكِرّ المصرييـن والعالم أجمع أن الرئيس الصادق الأمين عبد الفتاح السيسي، قد تبرع للوطن بنصف ثروته الخاصة والموروثـــة ، بالإضافة الي نصف راتبه كرئيس للجمهورية لصندوق ( تحيـــا مصــــر ) ..
* بالغول الأعظٓـــــمّ والذي هو ( اللا إنتمـــاء ) للوطن ، والذي هو لديٌ غالبية المصريين ، باستثناء العاملين بالقـــوات المسلحة والشرطـــــة والذي ينْتج عنه اللامُبالاة ، ستقاسي مصــــر الكثير وتُعانـــــي من عقوق أبناؤها ، فَلَو تم القضاء عليه ، لٓتٓمٓ القضــاء والتخلص من كل ما سبق ، وصـــــار الشعب المصـــــري يٓسْتٓحِقّ مصــــر .
* إن كافة المنظومـــات في مصــــر في أشــد الإحتياج الي هٓــــــزةّ تغييرية كُبري ، والشعب المصـــــري في حاجة قويـــة لِصدٓمـــــات وغٓرْبٓلٓـــةّ وطنيــــة لتغيير ســــلوكيات وأنمـــاط حياتِــــهِ ، فمــا كان يصْلُـح في الخمسينيات الناصريةّ وما بعدها من القرن العشرين ، لم يٓعدّ يجدي ويصلـــــــحٌ في القرن الواحــــد والعشرون مـــع التغيرات العالمية والكونيــــة وإكتساح وإتساع حركات العٓوْلمةِ ...
* كما أن الدولــــة المصرية في أشد الإحتياج لتحديد هويتها من حيث هل هي دولة دينية أم مدنية ؟ ، هل هويتها الإقتصادية رأسمالية أم إشتراكية ؟ هل نعيش في إقتصاد حرب أم إقتصاد رفاهية وضرورة الإستجابة لرغبات الشعب ومطالبه ؟ هـل هي دولـــة سيادة القانـون أم رخاوة الخوف من تطبيقه ؟ هل تُنٓفِذّ وتُسٓيِدّ المواطنــــة إعمـــــالاً لتنفيذ مــواد الدستور المُوْسٓويّ ، وتقـاوم مجموعات وتيارات بِدْعــــةّ الإســــــلام السياسي الصهيوني ،أم تستسلم للمشايخ وأذنابهــــم لتسييد وتسيُدّ الدولــــة الدينية ؟ فمـــا زال مشايخ المسلمين ( بقرية كوم اللوفـــــي ) يرفضون بإباءّ وشٓمٓمّ وبإستعلاء ديني إسـلامي لا نظير له إقامة كنيسة بقريتهم الطاهرة ... وخضعت الدولــــة !!!
وهكــــذا تمتّ ( السِرقــــة الكُــــــبري ) ... فقد سرق سٓــــلفيّ وٓوٓهٓـــــــابيّ مصــــر المسيحيين بمصــــر .. وٓطٓنهِـــــــمّ ، وسط صمتّ أزهــــــريّ وحكومي مُطْبٓــــقّ .
يتبع .....