الأحد ٢١ اغسطس ٢٠١٦ -
٢١:
١٠ ص +02:00 EET
كتب : سامح جميل
في مثل هذا اليوم 21 اغسطس 1969..
مايكل دنيس روهان هو مواطن أسترالي اشتهر عالميّا بعد أن حاول إحراق المسجد الأقصى الذي يقع في القدس.
اتهمت الصحافة العربية حكومة إسرائيل وادعت أن روهان يهودي وفيما بعد أشار ياسر عرفات في عدة خطابات تلفزيونية إلى أن محاولة الإحراق هي السبب الذي يدفعه إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل متجنبًا ذكر روهان بالاسم أما صحيفة ديلي تلغراف الصادرة في لندن فقد نشرت صورة روهان على صفحتها الأولى ونسخة من مجلة بلين تروث تظهر من جيبه.
أربعة وعشرين دولة مسلمة تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد محاولة إحراق المسجد الأقصى وقال ممثل الأردن محمد الفرا: ينضم وفدي اليوم إلى 24 عضوًا تمثل 750 مسلمًا في طلب انعقاد اجتماع لبحث مأساة المسجد الأقصى والنار التي دمرت بشكل كبير ذلك المكان التاريخي المقدس في صباح الحادي والعشرين من أغسطس عام 1969.
لقد قدمت السلطات الإسرائيلية أكثر من سبب لاندلاع النيران وفي النهاية اتهمت أستراليًا بمحاولة الإحراق ووفقًا لمصادر إخبارية إسرائيلية فإن المشتبه فيه هو صديق لإسرائيل أحضرته الوكالة اليهودية كي يعمل من أجل إسرائيل.
لقد رتبت الوكالة اليهودية عملاً للأسترالي في كيبوتس لعدة أشهر حتى يتعلم اللغة العبرية ويتلقى المزيد من التعليم الصهيوني.
والتقرير الذي نشرته الجيروساليم بوست وهي جريدة إسرائيلية شبه رسمية في الخامس والعشرين من أغسطس 1969 فيما يتعلق بحياة هذا الأسترالي في الكيبوتس وأحلامه ببناء هيكل سليمان يثير الشكوك حول هذه القضية ويضيف إلى المخاوف والقلق الذي يشعر به المسلمون تجاه هذا المكان المقدس...!!
حريق بالمسجد الاقصي
مستوطن يهودي بريطاني يُدعى مايكل روهان يُحرق المسجد الأقصى المبارك.
ألحق الحريق أضراراً هائلة بالحرم، وأحرق منبر صلاح الدين، وزعمت إسرائيل أن الفاعل مختل عقلياً.
دنيس مايكل موهان يرتكب جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك بطريقة لا يمكن للسلطات الإسرائيلية أن تكون بعيدة عنها، حيث قامت بعد نشوب الحريق بقطع المياه عن منطقة الحرم ومنعت المواطنين وسيارات الإسعاف من الوصول إلى منطقة الحريق.
وقد أتى الحريق على منبر المسجد التاريخي " منبر نور الدين زنكي" وسقف ثلاثة أروقة بالإضافة إلى السطح الجنوبي وكاد أن يأتي على قبة المسجد، وقد ادعت حكومة إسرائيل إن سبب الحريق يرجع إلى ماس كهربائي لكن المهندسين الفلسطينيين أوضحوا أن الحريق بفعل إجرامي شخصي ومع سبق الإصرار والتصميم ما اضطر الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع والاعتراف بان شاباً استرالياً هو الذي ارتكب الجريمة وزعمت إنها ألقت القبض عليه وستقدمه إلى المحاكمة لكنها أطلقت سراحه بحجة انه معتوه.
هاج العالم العربي والإسلامي استنكاراً لهذه الجريمة البشعة ضد واحد من أقدس الأماكن الإسلامية وابرز المعالم الحضارية الإنسانية .
واصدر مجلس الأمن القرار رقم 271/1969 بتاريخ 15/9/1969 أدان إسرائيل لتدنيسها المسجد الأقصى ودعا إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس وعبر المجلس عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي وللخسارة التي لحقت بالثقافة الإنسانية نتيجة هذا الضرر ، كما نص القرار على إن أي تدمير أو تدنيس للاماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في القدس أو أي تشجيع أو تواطؤ للقيام بعمل كهذا يمكن ان يهدد الأمن والسلام الدوليين وأضاف القرار أن العمل المقيت لتدنيس المسجد الأقصى يؤكد الحاجة الملحة إلى أن تمتنع إسرائيل عن خرق القرارات الدولية الخاصة بالقدس ، ودعا المجلس إسرائيل إلى التقيد بنصوص اتفاقيات جنيف وبالقانون الدولي الذي ينضم الاحتلال العسكري والامتناع عن إعاقة المجلس الإسلامي الأعلى في القدس عن القيام بمهامه...!!