تقرير: جرجس وهيب
وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن مدعومة بعدد من عناصر القوات المسلحة واستنفار امني غير مسبوق وتواجد كبير للقيادات الأمنية براسة اللواء محمد الخليصي مدير امن بني سويف و اللواء خلف حسين رئيس المباحث الجنائية والعديد من القيادات الأمنية والعشرات من الضباط والجنود .

رأس نيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها ولفيف من الإباء الكهنة قداس عيد صعود جسد السيدة العذراء بكنيسة دير السيدة العذراء ببياض وسط حضور أكثر من 50 ألف قبطي اكتظ بهم دير السيدة العذراء وبذل شباب المطرانية وشباب الكشافة جهود كبيرة في تنظيم الاحتفال ومنع التكدس أبواب الدير ومساعدة قوات الأمن في التعرف علي هوية المترددين فيما انتشر باعة الكتب المستلزمات الدينية المسيحية  داخل الدير بينما تم تخصيص إمكان خارج الدير لباعة المواد الغذائية الفول السوداني واللب والحمص والملابس والحلويات بالإضافة إلي جراج كبير للسيارات في الأراضي التي قامت إدارة الدير باستئجارها لهذا الغرض كما شهدت مدينة الملاهي الموجودة خارج الدير إقبال كبير للغاية من زوار الدير من مختلف الأعمار وبخاصة الأطفال .

وقال وجدي جرجس مقيم بمحافظة الفيوم  ،انه يحرص كل عام علي اصطحاب أسرته وزيارة الدير خلال الليلة الختامية لأخذ بركة الدير الذي مرت به العائلة المقدسة فضلا عن الاستمتاع بجو الدير الساحر والالتقاء بالأصدقاء والأهل في بني سويف وان زيارة الدير تعتبر زيارة دينية وفسحة في نفس الوقت حيث يوجد كل شيء داخل الدير سواء الكتب الدينية أو المأكولات أو مراكب النيل أو العاب الأطفال

كما تواجد بالاحتفال العشرات من الإخوة المسلمين وبخاصة السيدات والذين حرصن علي زيارة الدير في الليلة الكبيرة ومشاركة الأقباط فرحة الاحتفال وحرص غالبيتهم علي زيارة كنيسة الدير وشراء الشمع وإشعاله أمام صورة السيدة العذراء كما يفعل الأقباط .

وأضاف القمص فانوس القمص متياس كاهن كنيسة دير السيدة العذراء  ،أن كنيسة الدير يوجد بها مذبحين للسيدة العذراء والقديسة دميانة ومذبح متنقل وبناء الدير يرجع إلى القرن الخامس عشر ويقع الدير بنفس المنطقة التي عثرت فيها ابنة فرعون على الطفل موسى ودير السيدة العذراء له بركة وتأثير روحي على زائريه وهذه البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة بالدير في طريق رحلتها إلى جنوب مصر وعرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنة مركز لتجمع الإفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والمحافظات المجاورة لقضاء أسبوعي صوم العذراء.

ووجه القس اسطفانوس سليمان المشرف علي الاحتفال ،الشكر لرجال الأمن وبخاصة رجال المرور علي جهودهم طوال فترة أسبوعي الاحتفال في حفظ الأمن وتنظيم عمليات المرور من والي الدير وبخاصة في الليلة الختامية التي تضاعف فيها زوار الدير عدة مرات عن المرات العادية وأضاف أن الاحتفال سار بخير ببركة وبفضل صلوات و تعليمات وتوجيهات نيافة  الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف الذي تواجد بالدير طوال أسبوعي الاحتفال بصفة دائمة كما بذل  شباب الكشافة جهود كبيرة في تنظيم الاحتفال لتنظيم عمليات دخول وخروج الزوار ومنع التكدس إمام الأبواب والكنيسة وكذلك شباب المطرانية الذين تواجدوا أمام البوابة الرئيسية للدير لمعاونة رجال الأمن في تنظيم الدخول والخروج والتأكد من هويات المترددين علي الدير وان الاحتفال شهد جرعة روحية مكثفة لزوار الدير حيث كان يقام قدسيين يوميا الأول براسة نيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف والثاني برأسه احد الإباء فضلا عن التماجيد والعظات اليومية بالإضافة إلي ركن الشاطئ والذي كان يتم فيه عرض الترانيم الروحية   وأكد وان عدد زوار الدير هذا العام فاقوا السنوات الماضية ووصلوا لحوالي 150 ألف زائر طوال فترة الاحتفالات والتي استمرت أسبوعيين.