كتب – محرر الأقباط متحدون
قال د. نجيب أبادير، عضو الهيئة العليا بالمصريين الأحرار، أن أي قرار بشأن تسعير عملتنا في مواجهة العملات الأجنبية لا يحقق التعويم الكامل، بل سيمد حالة الموت البطئ الذي نعيشه منذ أكثر من 4 أعوام وسيضيع ويهدر قيمة القروض التي سنتلقاها من الخارج.
موضحًا عبر تدوينة على حسابه الشخصي بالفيسبوك، هذه القروض لا تهدف إلى دعم قيمة الجنيه ولكن إلى تصويب الأداء الاقتصادي، كما أن مقولة أن سعر الجنيه سينعكس على ارتفاع سعر السلع كلام غير دقيق، فالتسعير الحالي لأغلب السلع مقوم بسعر السوق ولاسيما وأن البنوك لا توفر عملة للمستوردين منذ شهور عديدة.
وشدد أبادير بقوله، دعوا معادلة العرض والطلب تحدد السعر العادل لعملتنا وسنفاجأ جميعًا مفاجأة طيبة، وقد حدث ذلك من قبل في عام 2003 لما بلغ الدولار 7 جنيهات ثم عاد واستقر عند 5،5 لمدة أعوام مع توافره الكامل، فالدولار متوافر الآن ولكنه مُكتنز، وإما أن نترك خفافيش الظلام تتحكم في مقدراتنا عن طريق تعطيش الأسواق فهو الخطأ بعينه.
وأختتم قائلا، اقتصاد السوق الحر هو السبيل الوحيد لتصحيح أوضاعنا الاقتصادية والقضاء علي السوق السوداء وأيضًا علي الفساد في عملية تدبير العملة الصعبة، فأي سلعة مدعمة لا تباع بسعرها الحقيقي تفتح باب الفساد واسعًا، فالدعم -وعند الضرورة فقط - يكون نقدًا بموجب كروت ذكية ولمن يستحقه فعلاً.