خواطر العرضحالجي المصري*د.ميشيل فهمي
** عِنْدما يٓتٓسٓيٓدّ التفكير الوهابــي السٓلفيٌ الطائفـي علي عقل وتفكيـر الدولــــة المصرية - المُفْتٓرض أنها مدنية - وحكومتــــها ، يتم معاملــة المسيحيين المصرييـن الوطنيين بكل إهانة وإزدراء ، بتـبْديــــل إصدار ( قانون دور العِبادة المُوٓحٓـــــدّ ) ، وتغييره بـ ( قانون بنــــاء الكنائس )
وكأن الدولة المصرية قد فاقت وأدركتّ أنه لا يمكنّ المُساواة بين بنــــاء الكنائس وبناء المساجِـــد ، ولا يُمْكِنّ المُساواة بين المسيحيين والمسلمين في حرية العِبـــادة !
عِنْدما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هُناكٌ ... خللاً مــــا !
** عندما تنص بعض مـــواد( قانون بــــناء الكنائس ) علي شـــروط إســـتعلائيــة تٓسٓلطيةّ بِلا مُبرِرّ وبلا سٓـِــنٓدّ قانوني ، كتحديــد مساحة الكنيسة ( لماذا ؟ ) ، وإحاطتها بسور، وضـرورة موافقة الجهات الأمنية ومحافظ الإقليم الي آخر الشروط التعجيزية الهمايونيـــة ، فبهذا تُصبح معاملة المسيحيين المصريين في وطنهم الأصلي كمعاملة الهـِنود الحُمْر أو كمعاملـة المنبوذين في المجتمعات الهندية ، وضرب المواطنة المزعومة في مقتلّ ....
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك ... خللاً مــــا !
** عِنْدما تقوم الدولة المصرية بالتمييز الديني والطائفي ، بِلا إصـــدار لقانون بناء المساجد وجعل( بنـــاء المساجـدّ )حُر حرية مُطْلقة لِمنّ شـــاء ويِشاء من المسلمين المؤمنين وبلا أي قيدٍ أو شٓـــرٌطّ ، لكن تُسنّ القوانين وتُشـرعّ ترسانــــة قيود وشـــروط لـ ( بناء الكنائس ) فهذا قمة التمييز الطائفي ونبذّ للمسيحيين ، بالمخالفة للدستور المُوْسويّ المُتناقِضّ ....
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك ... خللاً مــــا !
** عِنْدما يرفض ( مسلمو قرية كوم اللوفي ) بسمالوط بمحافظة المنيـــا إقامـــة كنيســة في قريتهم ، رغــم إجتماع المسؤلين عن الأمــــنّ بهم لساعات وأيام في محاولة لإقناعهم ومحايلتهم لقبول بــــناء الكنيسة ، لكن إصـــــرارهم علي الرفض بحجة أن هناكً كنيسةً مجـاورة ، وخٓـوف وجُبْنّ المسؤلين علي إصدار ترخيص البناء إزاء إصــرار المسلمين علي رفض بناء كنيسة ، فهذا يُثْبِتّ رخاوة الدولــــة وخضوعها للمُتطرفين ولغٓوغائية التطرفّ ....
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يدل علي أن هناك ... خللاً مــــا !
** عِنْدما يُهٓجٓرّ مصريين مسيحيين قسرياً من مواطِنْهمّ وتُحْرق منازلهم ويحدث هذا في القرن الواحد والعشرين وفي الوطن مصــــر .........
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك ...... خللاً مـــا !
** عِنْدما ترتفع أصوات مُطالبة بالتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ، فهذه الأصوات بالتأكيد هي أصوات الخيانة للوطن مصــــر ومُزايدةّ علي الوطن وقِيٓمِهِ وشهداؤه ، وتنفيذ لمخطط التآمــــر الغربـــي
علي مصــــر ، وعندما يقوم بعض أعضـــــاء البرطـــــمان ( البرلمان ) بتقديم مشروع للمصالحة مع جماعة الإخــــوان المسلمين الإرهابيـــــــة وتيارات الإســــلام السياسي ، فهذا صوت الخيانـــــــة أياً كان المُنادي به ...
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك ... خللاً مــــا !
** عندما يرْفض رئيس البرلمان المصـــري وغالبية أعضاؤه تكوين لجنة تقصي للحقائق في الأحداث الطائفية بالمنيا وبني سويف ، في وجـود ٣٩ نايبة ونايب مسيحيين ، ومخالفة ذلك للدستو المُوْسٓوي التناقضي... عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك ... خللاً مــــا !
** عِنْدما تٓعٓامل الأمن بطائفيـــة وتمييز ديني إســــلامي في الأحداث الطائفية في محافظتيّ المنيا وبني سويف ، واستمرار مسلسل القـبض علي عدد من المصريين المسيحيين وهم الطــــرف المُعْــــتدي عليه ، إمـــا للمساومة للإفراج عنهم مُقَابِل التٓصـــالح ، أو إرضاءً لأهالي وعائـلات الجُناةّ والمقبوضرعليهم ( إضطراراً ) في الأحداث ..
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك .. خللاً مــــا !
** عندما يُصرحّ السيد اللواء مدير أمن المنيــا الجديد ، بنفيٌ وجود أي أحداث طائفية بها ، ولكن الحوادث الحادثة هي مُشاجرات وخلافات عادية ، عندما يكون هذا هو فِكْرّ وعقيدة المسؤل الأول عن الأمن تِجٓـــاه الأحداث الطائفية والتي نجم عنها تهجير وحرق منازل المسيحيين ورفض بناء كنيسة لهم
عندما يكون ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك ... خللاً مــــا !
** عِنْدما تٓتٓسٓامح وتتـــــصالح الدولــــة مـــع السلفيين الوهابـــــيين ّالمُعطِلينٌ والمُعٓوقينّ لإقامة الدولة المدنية في مصــــر ، والعاملين علي نشر النعرات والفِتٓنٌ الطائفية في المدن والقُــــري والنـــجوع المصرية ، وترك إنسان شديد التـطرّف والإستعلاء الديني الإســلامي مثل ياسر برهامــــي ينشر كراهيتـــه وحِقْدهُ علي المسيحيين والمسيحية ويُحٓرِمّ إسلاميا مِصافحتهم وتهنئتهم بأعيادهم ....
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك ... خللاً مــــا !
**!عندما يتقاعس وزير الداخلية عن التحقيق بنفسه في إنحياز بعض قيادات وأفــراد الأمن للجانب الإسلامي المُعْتديّ علي حساب الجانب المسيحي المُعْتٓدٓي عليه ، وما يُصاحـــــب ذلك من تصرفات وسلوكيات طائفيــــة التي صدرت من قيادات وأفراد الأمن في الأحداث الأخيرة ، وســـــكوت وصٓـــمتّ القيـــــــادة السياسية التاريخية علي ذلك ....
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هُناك ... خللاً مــــا !
** عندما لا تقوم قيادة الكنيسة المصرية الأرثوذكسية بالرفض التـــام والكامل لــ ( قانون بنــــاء الكنائس ) ، وتُطالب بالمســــاواة وتطبــــيق المواطنة عن طريق تطبيق وتنفيذ ( قانون دور العبـادة المُوٓحٓدٌ ) ، إعمالاً لتنفيذ الدستور المصــــري المُوْسٓويّ المُتناقض .... ، وتقبل التفاوض مُنْفٓردةّ مع رئيس الحكومة المصرية للحصول علي أفضل الشروط لبناء الكنائس ، ولا تأخذ رأي رعيتها وشعب الكنائس ، ولا تُشْرِكْهُم لمناقشة القانون وقبوله من عٓدمِه ، وتٓعْقِد جلسة طارئة لمجمع الأساقفـــــة لبحث الأمر وكأنــه موضوع لاهوتي لا يخص شعب الكنيسة وكأن المسيحيين المصريين مجموعة من اللاجئين في وٓطٓنهِـــــــمّ ....
عندما يحدث ذلك ، فإن هذا يعني أن هناك ... خللاً مــــا !
** عندما لا تقوم بعض التجمعات من المصريين المسيحيين ، شبابهم وشيبهم ، رجالهم ونساؤهم ، وشبابهم وشاباتهم ، بالتظاهـر القانوني أمام البرلمان المصــري -المُفٍترض به أنه بيت كل المصريين - إحتجاجاً علي كل ذلك ....
فإن هذا يعني أن هناك ً... خللاً مــــا !
** عندما لا يتفهم الجميع كل ذلك ، وعندما لا يستوعب المسؤلين كل ذلك
فإن هذا يعني أن هناك أخطــــاء كثــــيرة جــــداً ، تتطلب التدخـــــل الجراحـــي الباتــــر والعاجـــلّ
وتحيـــــا مصــــر ( بكل ) المصريـــــن .