كتب: هشام عواض
بعد يوم من ختام أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، والتي شاركت فيه مصر فيه بأكبر بعثة أولمبية في تاريخها، نجحت لاعبتين في اقتناص برونزيتين من إجمالي ثلاث برونزيات حصدتها البعثة  المصرية  في مشاركتها في الأولمبياد، هذا بجانب الأرقام التي حققتها لاعبات أخريات ، وقد أخذ البعض شهرة وإثارة الجدل حولهن محليًا وعالميًا منها اللاعبة دعاء الغباشي عضو منتخب مصر في الكرة الشاطئية بسبب حجابها، ونستعرض أبرز بطلات مصر في أولمبياد ريو.

برونزية  سارة سمير
كان لدى سارة سمير، رافعة الأثقال شعور بأنها ستفوز في  الأولمبياد، وبالرغم  من ذلك فكانت لم تكن واثقة بفوزها بميداليات، لكن شاء القدر أن تنال  البرونزية بعد رفعها وزن 143 كيلوجرامًا، ولم تشعر بما حققته من إنجاز إلا بعد عودتها إلى مصر، والاستقبال الحافل لها وتكريها من الرئيس السيسي، فقالت سارة في  تصريحات للـ CNN إنها " كانت تشعر بأنها ستفوز بميدالية أولمبية، ولكن لم تكن واثقة بنسبة 100% من الحصول على تلك الميدالية وكانت تركز على ذلك الهدف".

وأضافت "كانت تتمنى وجود والدها خلال لحظة فوزها بالميدالية الأولمبية، ولكنه توفى العام الماضي، إذ كان هو من شجعها على ممارسة رياضة رفع الأثقال، مشيرة إلى أنها تفكر الآن في تكرار الإنجاز في الأولمبياد القادم".


حجاب دعاء الغباشي
تسببت صور نشرتها وسائل الإعلام العالمية في  إثارة حالة من الجدال  في الأوساط الإعلامية والرأي العام في مصر، وهي الصورة التي جمعت اللاعبة دعاء الغباشي لاعبة منتخب مصر للكرة الشاطئية مرتدية الحجاب وجسمها مغطى بالكامل، مع لاعبة منافسة من الفريق الألماني مرتدية بيكيني، حيث قال البعض إن ذلك يدل اختلاف الثقافات وأن هذا هو الهدف  من الأولمبياد بحدوث التقاء للبشر وثقافاتهم من أنحاء العالم.

فقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن الصورة التي التقطت في توقيت حاسم تظهر التناقض واختلاف الثقافات بين اللاعبات المصريات اللاتي ارتدين ملابس شرعية أثناء اللعب وبين لاعبات ألمانيا الملتزمات بالزي التقليدي للعبة "البكيني".

وأكدت دعاء الغباشي أن ارتدئها هي وزميلتها الملابس المحتشمة في بطولة الكرة الطائرة الشاطئية بأولمبياد ريو جاء لقناعتها الشديدة والثقافة اللاتي تربين عليها، وأن الصحف الألمانية والبريطانية أشادت بتلك الخطوة وتطرقت إلى القصة من ناحية اختلاف الثقافات ومدي دور الرياضة في توحيدها. وأشارت اللاعبة أن كافة البطولات العربية التي شاركت فيها كان موضوع الملابس أمر عادي للغاية نظرًا لتوافق الثقافات بينما الوضع أختلف في البرازيل.


أرقام هداية بطلة التايكوندو وصاحبة البرونزية
تعتبر هداية ملاك هي لاعبة تايكوندو المنتخب أول لاعبة عربية وإفريقية تتأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو. وأحرزت الميدالية البرونزية في الأولمبياد.

وعبرت البطلة عن سعادتها باختيارها لحمل العلم المصري في حفل ختام الأولمبياد، وقالت إن "المباراة قبل النهائية كانت في غاية الصعوبة، حيث كنا أنا ومنافستي اللاعبة الأسبانية على دراية بقدرات بعضنا البعض، وكنا نخشى من الخطأ ولكنني وقعت فيه".

وأضافت "هداية" في اتصال هاتفي من البرازيل مع الإعلامي أحمد شوبير، عبر برنامج "مع شوبير" والمذاع على فضائية "صدى البلد"، أن "الجري بعلم مصر شيء ممتع للغاية، صليت وسجدت شكرا لله عقب فوزي بالبرونزية، والحجاب لم يكن مشكلة لي على الإطلاق".

وأشارت إلى أن أسرتها حريصة على مرافقتها وتشجيعها في البطولات، وأن والدتها لا تجيد الحديث باللغة العربية، خاصة وإنها حاملة للجنسية الأمريكية وليست مصرية.

وكانت قد شاركت هداية  في 27 بطولة دولية، وحصلت على المركز الأول في 7 بطولات والمركز الثاني في 7 بطولات والمركز الثالث في 8 بطولات وباقي المشاركات تنوعت مراكزها ما بين المركز الرابع إلى السادس.


عفاف الهدهد تحقق إنجاز في الرماية
حققت بطلة الرماية عفاف الهدهد إنجازًا تاريخيًا للرماية في منافسات 10متر ضغط هواء بوصولها للنهائي كأول لاعبة مصرية تصل إلى النهائيات في دورة أولمبية محققة المركز الخامس في نهائي المنافسة.

وقالت "الهدهد"، لم يكن هدفي الحصول على ميداليات أولمبية فالهدف من مشاركتي، وفقًا للتقديرات الفنية، هو تجهيزي للبطولات المقبلة، خصوصًا أن عمري 19 سنة، فكانوا يريدون إكسابي المزيد من الخبرة، وهو أمر متعب فى كل بلدان العالم، وفقًا لخطة متقدمة وضعها الاتحاد المصري لإعداد أبطال أوليمبيين، وبالنسبة لدخولي نهائي المسابقة فقد كان حلمًا لم أتوقع تحقيقه، لكن الحمد لله تحقق، وسجلت باسمي رقمًا عربيًا وأفريقيًا جديدًا، والحمد لله، نزلت ساحة الرماية، وبدأت المباراة بقوة، وحققت أرقامًا أفضل من التي حققتها من قبل.


فريدة عثمان من أفضل 10 سباحات في العالم
جاءت فريدة عثمان بالمركز الثاني فى التصفية التاسعة لسباق "50 متر حرة" وودعت المنافسات في أولمبياد ريو.

وكانت قد أكدت السباحة أنها سعيدة بما حققت خلال الأولمبياد، وفخورة بالأرقام التي حققت، مؤكدة أن الجماهير المصرية لا يدركون ما نحققه عندما نحرز ميداليات، موضحة أنها حققت أرقاما قياسية، في مصر وأفريقيا خلال تلك الدورة.

وأضاف "عثمان"، في لقاء تليفزيوني عبر برنامج "مع شوبير" المذاع على فضائية "صدى البلد"، أنه لا يوجد بمصر منظمة تصنع بطلًا، وما حققته من نجاحات جاء خلال 3 سنوات فقط، مضيفة: "لو كنت بدأت من ذي قبل لكنت من ضمن الأبطال"، مشددة أن الصيف القادم سيشهد بطولة العالم، وستكون تلك بداية الاستعداد لأولمبياد طوكيو 2020.

وأشارت البطلة المصرية، الى أن تدريبها بالجامعة في الولايات المتحدة هو ما ساعدها لأن تكون من أفضل 10 سباحات على مستوى العالم، مشيرة إلى أنها تتطلع للمزيد.