بقلم : عبد القادر شهيب | الثلاثاء ٢٣ اغسطس ٢٠١٦ -
٣٦:
١٠ م +02:00 EET
السيسي
لاشك أن عبدالفتاح السيسي قبل أن يكون رئيسا للجمهورية لبلد عريق مثل مصر يقاتل من أجل النهوض به، فهو إنسان..إنسان مثل غيره من البشر يفرح ويغضب ويشعر بالضيق أحيانا.
ومن قرأ ما قاله الرئيس حول حاجة المقاتل الذي يقاتل بكبرياء وشرف لدعم ومساندة الشعب، سوف يتأكد أن ثمة أحاسيس ومشاعر عديدة مختلطة تسيطر على الرئيس الآن.. منها أنه كلف من قبل الشعب بمهمة قتال ليس على الساحة العسكرية وحدها، وإنما في كل ميادين الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والخارجية، وأنه عليه إنجازها.. ومنها أيضا على الجانب الآخر أنه يتعرض لحملات هجوم ظالمة من قبل البعض في الداخل والخارج، كان في غنى عنها لو لم يتصد لتنفيذ ما كلفه به الشعب، رغم أنه يعرف ويدرك أن أي مسئول في أي موقع لابد وأن يواجه النقد، فلا مسئولية بلا نقد.
هذه هي المشاعر المتعارضة التي تتنازع الرئيس الآن، والتي عبر عنها فيما قاله حول ما يحتاجه المقاتل الذي يقاتل من أجل الشعب..لكن من يتابع حواره الصحفى الذي أجراه مع الزملاء رؤساء تحرير صحف الأهرام والأخبار والجمهورية سوف يكتشف أن المقاتل هو الأقوى من الإنسان داخل عبدالفتاح السيسي..باختصار سوف يكتم السيسي ضيقه وأحزانه وحتى غضبه داخله حتى يستمر في القتال الذي يخوضه الآن..سوف يظل مستمرا في القتال مادام مقتنعا بضرورة هذا القتال، وأن عموم الناس يريدونه ألا يتوقف عن القتال.
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع