كتب: محرر الأقباط متحدون
أظهرت دراسة طبية حديثة نشرت أمس الثلاثاء، أن السبب لما ينام الإنسان لوقت طويل يوميًا يعود إلى أن النوم يعيد إلى دماغ الإنسان قدرته على أداء وظائفه، بشكل طبيعي، مؤثرًا بذلك بشدة على قدرات التعليم والتذكر، خلال اليقظة.
وكشفت الدراسة أن الحرمان من النوم لليلة واحدة فقط، يشوش على الخلايا العصبية في الدماغ، كما يعرقل إنتاج أخرى جديدة يحتاجها الإنسان، بحسب ما نقلته صحيفة الجارديان.
قال كريستوف نايسن، الباحث في الطب النفسي بجامعة فريبورج، إن نتائج الدراسة خلصت إلى دور بارز للنوم في الحفاظ على وظائف الدماغ، مبديًا رهانه على أن تقدم علاجات أفضل في المستقبل لمن يعانون أمراضًا عقلية ونفسية.
وتشرح الدراسة أن النوم يقوي ذاكرة الإنسان التي تتلقى كما هائلًا من المعلومات والأحاديث والمواقف خلال فترة النهار، ما يجعلها في حاجة إلى الراحة واكتساب شحنة جديدة من الطاقة.
وأضاف "نايسن" أن الدراسة أجريت على 11 رجلًا و9 سيدات، تتراوح أعمارهم بين 19 و25 سنة، طيلة نهارين، أحدهما بعد ليلة من النوم الهانئ والمريح، ونهار آخر لم يناموا قبله.
وبعد ذلك، قام الخاضعون للتجربة بممارسة بعض الألعاب وتحضير الطعام، لكن لم يتناولوا القهوة على الإطلاق.
وقام الدكتور نايسن، إثر ذلك، بجس خلايا الدماغ لدى الخاضعين للتجربة، من خلال النبضات المغناطيسية حتى يحدث تأثيرا في أياديهم اليسرى.
ووجد الباحث أن تفاعل الدماغ لدى الأشخاص الذين لم يناموا، أكثر بطأ وأقل استجابة، بالمقارنة مع من استفادوا من ليلة نوم هادئة.
وأظهر تحليل عينات من دم الخاضعين للتجربة، أن الحرمان من النوم يؤدي إلى انخفاض جزئ يسمى "بي دي إن إف" يضطلع بدور في تعديل الاتصالات داخل الدماغ.