الاربعاء ٢٤ اغسطس ٢٠١٦ -
٤٠:
٠٤ م +02:00 EET
أحمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة
* بحيرة ناصر بها 30 ألف تمساح ليس لها تأثير على إنتاج الأسماك في البحيرة.
كتبت – أماني موسى
قال أحمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، إن التماسيح تعيش في نهر النيل منذ أكثر من 240 سنة، وأن التمساح النيلي لا يوجد في غير القارة الإفريقية ومتواجد في 41 دولة إفريقية، مشيرًا إلى أهميته واعتباره ثروة هامة حيث يستخدم في صناعة الجلود وبعض العقاقير الطبية.
جاء ذلك خلال انعقاد الجلسة المسائية للجنة الزراعة والري أمس الثلاثاء، وذلك ردًا على طلب الإحاطة المقدم من نائب أسوان عامر حناوي عضو اللجنة بشأن نقص إنتاج الأسماك بنسبة 80% بسبب الإهمال وانتشار التماسيح في بحيرة ناصر، والتي تلتهم آلاف الأطنان من السمك يوميًا مما يؤثر على الإنتاج السمكي في البحيرة.
وفي مستهل رده على طلب الإحاطة قال أبو السعود إن التمساح النيلي تأثر بالتناقص العالمي وانحسر في بحيرة ناصر لأنها مجتمع مناسب لنموه وتكاثره، لافتًا إلى أن الأعداد المقدرة عالميًا من التماسيح ما بين ربع مليون ونصف مليون تمساح، ومتوسط أعداد التماسيح في بحيرة ناصر حوالي 30 ألف تمساح.
وأضاف د. لؤي زنقل منسق إدارة الحياة البرية بوزارة البيئة إن الوزارة لديها وحدة للتماسيح في بحيرة ناصر وأن هناك رصد دولي للتماسيح في البحيرة، مشيرًا إلى أن وزارة البيئة أتمت عمل دراسة عام 2009 لاستغلال التماسيح استغلالا اقتصاديًا، مؤكدًا أن وزارة البيئة بذلت جهدًا كبيرًا لنقل تجمعات التماسيح في مصر من ملحق 1 لملحق 2 في اتفاقية سايتس، حتى تستطيع استخدام التماسيح استخدامًا اقتصاديًا.
وأكد وزير البيئة انه في أبريل 2016 بدأ إنشاء مشروع مزارع للتماسيح في موقع في أسوان تم اختياره بالفعل ويتم تجهيزه طبقًا لاتفاقية سايتس.
وعن تأثير التماسيح على قدرة البحيرة الإنتاجية من الثروة السمكية، يؤكد د. لؤي دنقل إن تأثير التماسيح تأثير محدود للغاية وان التماسيح لا تأكل أكثر من 3 شهور في السنة لأن التمثيل الغذائي للتمساح بطيء جدًا، مؤكدًا أن التمساح يتغذى على الأسماك الكبيرة والمفترسة والتي ليس لها قيمة اقتصادية وإن المتوسط اليومي لغذاء تمساح طوله من 2:3م هو نصف كيلو من الأسماك في اليوم، لافتا إلى دراسة لجهاز شئون البيئة سنة 1996 تم فحص بطن 6 تماسيح من خلالها، عثر في بطن تمساح طوله 4م على 7 أسماك بلطي.
لافتا إلى أن إنتاج البحيرة هذا العام 22 ألف طن، وأن الطاقة القصوى للإنتاج في البحيرة 40 ألف طن.