فضّلت عرض «يوم للستات» فى «القاهرة السينمائى» عن مهرجانات دولية.. و«نسيم الحياة» مشروعى المقبل

وأكدت الفنانة إلهام شاهين، أن المهرجان يأتى مكمّلاً لفكرها، مشيرةً إلى أنها اعتادت تقديم أفلام تحمل قضايا تهم المرأة، وتطرح مشكلاتها، منها «خلطة فوزية»، وفيلم «هز وسط البلد»، وأخيراً فيلم «يوم للستات»، لافتة إلى أن الأخير ملىء بالشخصيات النسائية، مؤكدة أن المهرجان سيُوفر لها فرصة للدفاع عن قضايا المرأة، باستغلال أفلام المهرجانات ذات المستوى المرتفع.

 

وقالت «إلهام»: «اخترنا فيلم (ليلى بنت الصحراء) لافتتاح الدورة الأولى، حتى نقول إن المرأة بدأت الإنتاج السينمائى منذ عام 1937، أى منذ 80 عاماً تقريباً، وهناك شخصية مثل بهيجة حافظ، كانت مخرجة ومنتجة وممثلة وموسيقية، ويُعد هذا الفيلم أول فيلم مصرى يدخل مهرجان فينيسيا، وتُعتبر بهيجة حافظ من أهم 8 سينمائيات على مستوى العالم كله، وهناك عدد من الأسماء لفنانات مصريات قدّمن تاريخاً مشرّفاً، مثل آسيا داغر، حيث أنتجت أفلاماً كثيرة أهمها (الناصر صلاح الدين)، وهو من علامات السينما المصرية، ويعتبر أهم فيلم ليوسف شاهين، كما أن هناك ممثلات اتجهن إلى الإنتاج، مثل مديحة يسرى، وشادية أنتجت فيلماً بمشاركة عماد حمدى، وأيضاً صلاح ذو الفقار، وماجدة أنتجت أفلاماً من أهم ما تم تقديمه فى السينما المصرية، بداية من فيلم (جميلة بوحريد)، مع يوسف شاهين، و(جنس ناعم) عن حرب أكتوبر، و(أنف وثلاث عيون)، و(المراهقات)، ونجلاء فتحى أنتجت أفلاماً أهمها (سوبر ماركت)، إخراج محمد خان، و(يسرا) أنتجت (ضحك ولعب وجد)، وليلى علوى أنتجت (يا مهلبية يا) وغيرهن». وأضافت «إلهام» لـ«الوطن»: «أرسلنا خطابات إلى عدد من الدول التى تفضل المشاركة فى المهرجان، ولديها أفلام تحمل قضايا نسائية، وجارٍ المناقشة حول اختيار لجنة التحكيم، ومن المنتظر أن تضم عدداً من النجمات الكبار، وأنا شخصياً أُفضّل أن تكون جميعها من النساء، لكن اللجنة العليا للمهرجان تُفضّل وجود رجال، لعدم الاتهام بالتحيُّز الزائد، بالإضافة إلى أن هناك عدداً من الرجال صنعوا أفلاماً للمرأة، مثل (خلطة فوزية)، إخراج مجدى أحمد على، وغيره، وأتمنى النجاح للدورة الأولى للمهرجان، لأنه يُعد دعاية سياحية هائلة، لأننا اخترنا بلداً من أجمل البلاد فى مصر، وهو أسوان التى تضم كماً كبيراً من الآثار المصرية، فضلاً عن وجود حدث عالمى متزامن مع فعاليات المهرجان، وهو تعامُد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل، فجر 22 فبراير، الذى تهتم به وسائل الإعلام العالمية».

 

وتابعت: «هناك مخرجات معاصرات على مستوى عالٍ، من بينهن إيناس الدغيدى، التى قدّمت أعمالاً مهمة لمعالجة مشكلات المرأة وقضاياها، ودائماً كانت صادمة، وتتحدث عن المسكوت عنه، ومن الجيل الجديد كاملة أبوذكرى، وهى مخرجة جبّارة، وقدمنا معاً (واحد صفر)، وحصل على 50 جائزة، وأخيراً (يوم للستات)، المقرر عرضه فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وسيُشارك داخل المسابقة الرسمية، وهو مطلوب فى عدة مهرجانات، لكنى فضّلت مهرجان القاهرة، لأن واجبنا النهوض بالسينما المصرية، ورفع اسم مصر، واخترت فيلماً من إنتاجى ليكون أول عرض له فى مهرجان القاهرة، حُباً فى السينما المصرية، وأريد أن أسهم بمجهودى، ولو بشىء بسيط، ومعظم فريق عمل الفيلم من النساء، بداية من مديرة التصوير، والمنتج الفنى، والمخرج المنفذ، مروراً بالمخرجة والمؤلفة، وانتهاءً بالبطلات، بالإضافة إلى أن الموضوع يخص المرأة، لكن كل قضية نسائية لها بطل رجل، وبالتالى العمل يضم 5 نجوم رجال مهمين جداً، وهم محمود حميدة، وفاروق الفيشاوى، وأحمد الفيشاوى، وإياد نصار، وأحمد داوود، بجانب البطلات نيللى كريم، وناهد السباعى، وهالة صدقى، ورجاء حسين». وعن أعمالها الفنية المقبلة، قالت «إلهام»: «أعمالى المقبلة أيضاً عن المرأة، وأعمل حالياً على سيناريو (نسيم الحياة)، تأليف هناء عطية، وإخراج هالة خليل، وسيناريو (حكايات فى الحب)، تأليف شهيرة سلام، وإخراج منال الصيفى».