د. مينا ملاك عازر
رغم أن ما أكتب عنه اليوم هو خبر مأساوي، وهو اختطاف الموت شاب يافع وهو يقوم بواجبه بحماية أرض الوطن ليموت شهيداً بإذن الله.
استشهد النقيب محمد محمود الزملوط في سيناء بيد الخسة والوضاعة بيد الغدر والخيانة، استشهد وهو قائد يقف في الصفوف الأمامية لجنوده، يقوم بواجبه كتفاً بكتف معهم، استشهد وهو ابن قائد المنطقة الشمالية، ابن اللواء محمود الزملوط الذي لم يبحث لولده عن مكان هادئ ليؤدي فيه خدمته لكنه تركه يتساوى مع الجميع على جبهة القتال، لم يبحث له عن كتيبة في المنطقة الشمالية، إنما تركه في المنطقة الشرقية ليأت عليه اليوم الذي يودعه فيه وداع القائد والوالد مثله مثل أي شهيد يختاره الموت ليجاور ربه، يا ليت يبقى الجيش مثلاً أعلى لكل المؤسسات التي يحرص الموظفون فيها على تعيين أبنائهم بجوارهم في أكثر المناطق راحة وأفضلها راتب.