أسس الجماعة الإسلامية في العالم كله.. ويؤمن بـ"الحاكمية" والصراع بالقوة

كتب - نعيم يوسف
اسمه يُثير الحماس بين الإرهابيين، بينما يستنفر طاقات الأمن استعدادًا لمواجه أتباعه.. إنه "أبو الأعلى المودودي"، أو "أبو العلاء المودودي"، مؤسس الجماعة الإسلامية في الهند والعالم كله، ويعتبر الأب الروحي لتنيظم الدولة الإسلامية "داعش"، ونعرض في التقرير التالي أبرز 10 معلومات عنه.

1-  ولد في 25 سبتمبر عام 1903 بمدينة جيلى بورة القريبة من أورنج أباد في ولاية حيدر أباد بالهند من أسرة مسلمة محافظة اشتهرت بالتدين والثقافة. لم يعلمه أبوه في المدارس الإنجليزية واكتفى بتعليمه في البيت. درس على أبيه اللغة العربية والقرآن والحديث والفقه.

2- وفقًا لبوابة الحركات الإسلامية، فقد بدأ "المودودي" العمل في مجال الصحافة وأصدر مجلة "ترجمان القرآن"، وهي التي تصدر حتى الآن، وقد تفرغ للكتابة والتأليف.

3- أسس "المودودي" الجماعة الإسلامية في الهند بعد تأسيس حسن البنا لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بنحو 13 عامًا، وقاد الجماعة لمدة 30 عامًا، ثم اعتزل لأسباب صحية، وقد اعتقل ثلاثة مرات، وحُكم عليه بالإعدام في أحدى المرات، ولكن نتيجة لضغط التيار الإسلامي تم تخفيف الحكم الإعدام إلى السجن مدى الحياة نتيجة لردود الفعل الغاضبة والاستنكار الذي واجهته الحكومة آنذاك، ثم اضطروا بعد ذلك إلى إطلاق سراحه.


4- أنشأ "المودودي" الإسلامية في المدينة المنورة، وبعد إنشائها صار عضوًا في مجلس الجامعة، وكان عضوًا مؤسساً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.

5- تعرض لعدة محاولا اغتيال ولكنه نجا منها، وبعد إعلان  قيام دولة  باكستان أغسطس 1947، انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور، حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية في يناير   1948م.

6- ألف المودودي نحو 60 كتابًا ويعتبر المرجعية الفكرية للكثير من جماعات التكفير، والأب الروحي لتفكير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث أنه صاحب فكرة الحاكمية لله وتكفير المجتمعات، كما أنه يُعتبر الأب الروحي لمفكر جماعة الإخوان "سيد قطب".

7- من أهم أفكار "المودودي" فكرة "الحاكمية"، وهي تقوم على تصورًا مركزيًا للعالم، فالله قمة الكون خلقه ويحكمه ويسيطر عليه، وبالتالي يجب رفض حاكمية البشر وضرورة الثورة عليها، وكأن عصيانها أمر إلهي، ويجب "أن تنزع جميع سلطات الأمر والتشريع من أيدي البشر منفردين ومجتمعين ولا يؤذن لأحد منهم أن ينفذ أمره في بشر مثله فيطيعوه، محدداً أشكال حاكمية البشر في ثلاثة نظم: العلمانية، والقومية، والديموقراطية".


8- أسس المودودي لفكرة "الثنائيات المتصارعة"، فالحياة تنقسم إلى اثنين لا ثالث لهما "الخير والشر"، إمام الحق أو الباطل، إما الإيمان أو التكفير، ولا سبيل إلى ايجاد حل وسط بين هذين الطرفين المتصارعين أو الانتقال من أحدهما الى الآخر عن طريق التوسط والتدرج، الخير مطلق، والشر مطلق، والحق مطلق، والباطل مطلق، والإيمان مطلق والتكفير مطلق.

9- يؤمن "المودودي" أن الطريقة المثالية لحسم هذا الصراع هي "التغيير بالقوة"، كما يؤمن أيضا بمبادئ "السمع والطاعة"، و"الجهاد في سبيل الله"، وهو يُعتبر من أكثر العناصر والرموز الإسلامية التي أنتجب عناصر تكفيرية.

10- كرمته السعودية نتيجه جهوده في نشر الإسلام، وحصل على جائزة الملك فيصل، وتوفي في 22 سبتمبر عام 1979 بعد عدة عمليات جراحية أجراها في الولايات المتحدة، وقد دُفن في ساحة منزله بمدينة لاهور الباكستانية.