الأقباط متحدون - في ذكرى ميلادها.. 5 مواقف مضيئة في حياة الأم تريزا
أخر تحديث ١٦:٠٠ | الجمعة ٢٦ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢٠ | العدد ٤٠٣٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في ذكرى ميلادها.. 5 مواقف مضيئة في حياة الأم تريزا

الأم تريزا
الأم تريزا

كتب: هشام عواض
تمر اليوم الذكرى الـ 106 على ميلاد رمز عالمي للسلام والحب لكل شعوب العالم، وهي الأم تريزا التي ولدت في يوم 26 أغسطس عام 1910في مقدونيا و كبرت في ألبانيا، وعاشت باقي حياتها في الهند، وقررت أن تصبح راهبة، وارتحلت لهذه الغاية إلى دير راهبات "أخوية لوريتو" في دبلن بأيرلندا حيث رسمت راهبة مبتدئة، وبعد عام أرسلت إلى دير تابع لتلك الرهبنة في مدينة داريلينج بالقرب من كالكوتا في الهند، ومكثت به 17عامًا، وفي يوم من الأيام شاهدت رؤيا يبدو فيها الرب وهو يدعوها إلى "خدمته بين أفقر الفقراء"، أثرت فيها تلك الرؤيا كثيرًا، مما جعلها تغيير مسار حياتها إلى الأبد. ونعرض أبرز مواقف حياة الأم تريزا.

الأم تريزا تنشئ أول مدرسة لها
فى عام  1948 بدأت الأم تريزا حياتها في خدمة الفقراء والمنبوذين والمهمشين، فطلبت مغادرة الدير والذهاب إلى أحياء كلكوتا الفقيرة لإنشاء أول مدرسة لها، حيث شاركها  راهبات أخريات رغبن في خدمة الرب عن طريق رعاية الفقراء، وتقدمت الأم تريزا من الكنيسة الكاثوليكية بطلب لإنشاء رهبنة منفصلة تحت اسم "الإرساليات الخيرية"، فوافق غبطة البابا على ذلك في 1950. وقد اختارت الأم تريزا لرهبنتها ثوبًا بسيطًا هو عبارة عن ساري أبيض اللون ذي إطار ازرق مع شارة الصليب على الكتف الأيسر، لكي يصير بإمكان المحتاجين معرفة الراهبات.

الأم تريزا تنشئ مؤسسات لخدمة الفقراء
حولت الأم تريزا بالتعاون مع السلطات في ولاية كلكوتا الهندية، جزءًا من معبد كالي الهندوسي إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء والعناية بهم في أيامهم الأخيرة لكي يموتوا بكرامة، ويحسوا بالعطف والقبول بدل البغض والرفض من مجتمعهم، وتعددت بعد ذلك المؤسسات الخدمية التي أنشأتها الأم تريزا، فأقامت أيضا منزل للمرضى الأمراض الزمنة واسمته "القلب النقي"  ومجموعة من المنازل الصغيرة لإيواء المنبوذين من المصابين بأمراض معدية اسمته "مدينة السلام"،. ثم أنشأت أول مأوى للأيتام، وبازدياد المنتسبات إلى رهبنة الإرسالية الخيرية، راحت الأم تريزا تنشئ مئات البيوت المماثلة في طول الهند وعرضها لرعاية الفقراء ومسح جروحهم وتخفيف آلامهم، وجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون ومحترمون كبشر.

الأم تريزا تتبرع بتكاليف عشاء نوبل للفقراء
عقب نيلها جائزة نوبل للسلام في العام 1979، وقفت لتحدد مهمة الرهبنة بأنها "العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين، وكل هؤلاء البشر، الذين يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم أو محرومين من العناية والمحبة، أولئك الذين يعتبرهم أفراد المجتمع عبئا عليهم فيتجنبونهم". وطالبت الأم تريزا وقتها  بإلغاء حفل العشاء، الذي يقام لتكريم الفائزين بجائزة نوبل، والتبرع بتكاليفه لجياع بمدينة كالكتا الهندية، التي كان يشهد سكانها فقر مدقع، بعدما سجلت في دفتر أعمالها الخيرية إسهامات عدة منها افتتاح دار للأيتام والشباب المشردين.

الأم تريزا نصف قرن في خدمة الفقراء
أفنت الأم تريزا أكثر من 50 عامًا تقدم خدماتها للفقراء في الهند، لكنها تعرضت لما رأته من إغراءات  للعودة إلى حياة الدير المريحة، مسجلة في دفتر يومياتها، وفقًا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: أن الرب يريد مني أن أصبح راهبة حرة، واليوم تعلمت درسًا جيدًا، أن فقر الفقراء صعب عليهم جدًا، وخلال البحث عن مسكن سرت أشعر بالألم في ساقي وكتفي، وفكرت في مدى شعورهم بالألم في أجسادهم وأرواحهم بحثا عن مسكن، وغذاء وصحة".

الأم تريزا توقف حرب لإنقاذ الأطفال
في عام 1982 خلال الحرب الأهلية اللبنانية واشتباك الأطراف الفلسطينية واقتحام إسرائيل الأراضي اللبنانية، وفي أشد الحرب قامت الأم تريزا بالقيام لزيارة للبنان للسعي للسلام وتقديم المعونة والخدمة لمتضرري الحرب، فخلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان استطاعت الأم تريزا أن توقف إطلاق النار لمدة إلى أن تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلًا مريضًا كانوا محاصرين في أحد المستشفيات، ويعد ذلك من أبرز المواقف الإنسانية للأم تريزا وأعمالها الساعية للسلام بين البشر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter