د. مينا ملاك عازر
قبول استئناف مالك عدلي على قرار حبسه ليس انتصاراًللأمل على دولة القمع وكبت الحريات، وإنما ترسيخاً لمبدأ هام هو حق الإنسان في العيش الصحي، فما كان يعانيه الناشط مالك عدلي في محبسه ينافي ويجافي أبسط قواعد ومبادئ ومتطلبات العيش الآدمي، حرمانه من الشمس والتريض لتحريك مفاصله لم يكن كبتاً للحرية ولكن كسراً للنفس، وقهراً للذات، وتدميراً للجسد، ولكن لأن الأجساد تمرض والروح لا تموت، قرر القضاء المصري بحقن الناشط مالك عدلي بحقنة أمل تبعث في نفوس المصريين نسمات أمل بأنه لسه الأغاني ممكنة.