مبنى خدمات الكنيسة لازال مغلقا وتتناوب على حراسته مدرعتين و20 عسكرى
الاسكندرية – ايهاب رشدى
كشف موريس عزيز أبرز المتضريين الاقباط فى الأحداث التى شهدتها قرية البيضا بالعامرية أوائل يونيه الماضى أنه لم يحضر جلسة الصلح التى أجريت بين الطرفين المسلم والمسيحى فى القرية والتى عقدت بمعرفة بعض نواب البرلمان لآنهاء أزمته مع الأمن بعد منعه من الرجوع لمنزله واتهامه بتهم باطلة لارغامه على الصلح .
واكد موريس عزيز الشهير بـ " نعيم " فى تصريح للاقباط متحدون أنه كان جالسا أمام منزله أثناء انعقاد جلسة الصلح ولم يدخل الخيمة التى أجريت بها الجلسة ، وذلك لأنه متمسكا بأن يأخذ حقه وفقا للقانون ، وقال أنه لذلك لم يقم بالتنازل عن المحاضر التى حررها ضد المعتدين عليه من ابناء القرية البيضا .
وتابع بأن مبنى الخدمات الكنسى الذى تم الاعتداء عليه بقرية البيضا لا يزال مغلقا من جانب قوات الامن التى تقوم بعمل دوريات أمنية يتناوب عليها 20 عسكرى ونحو 5 ضباط لعدم فتحه ، وقال أن هناك مدرعتين أمن مركزى دائمى الوقوف أمام المبنى للحيلوله دون اقتراب أحد منه . حيث قام الأمن بعمل حواجز خشبية أغلق بها السلم المؤدى للدور والاول والثانى بالمبنى ، بينما سمح له الأمن ولأخيه عقب جلسة الصلح بالرجوع لشقتهما فى الدور الارضى بذات المبنى .
وقال نعيم أن القيادات الامنية بالعامرية كانت قد وعدت القمص بقطر ناشد أحد كهنة المنطقة بفتح المبنى مرة أخرى عقب اجراء جلسة الصلح إلا أن الوعود ذهبت أدراج الرياح ، ولم يبق سوى المدرعات التى تقف أمام المبنى لمنع المصلين من دخوله بينما نقوم نحن ومنذ اغلاق المبنى باحضار سيارات نقل يوميا لنقل الأطفال والنساء المسيحيين إلى كنيسة العذراء والملاك ميخائيل .
وعن جلسة الصلح التى جرت بين الطرفين المسلم والمسيحى قال نعيم أن الاباء الكهنة قد حضروا تلك الجلسة وقاموا بالتوقيع على اتفاق بحيث لا يتعرض أحد من الطرفين للآخر وانه فى حالة اعتداء طرف على الاخر فان المعتدى يقوم بدفع مبلغ 200000 جنيه للطرف المعتدى عليه .
يذكر أن بعض المتشددين من مسلمى قرية البيضا قد قاموا فى شهر يونيه الماضى بالاعتداء على مبنى خدمات تابع لكنيسة العذراء والملاك ميخائيل ، كما قاموا بالاعتداء على بعض اقباط القرية واتلاف ممتلكاتهم ، وكان أبرز المتضررين فى تلك الاحداث هو نعيم عزيز الذى يقيم بالدور الارضى بمبنى الخدمات حيث اتهمته الشرطة باقامة شعائر دينية بدون ترخيص ، ثم تم اتهامه باثارة الشغب فى القرية لارغامه على الصلح والتنازل عن المحاضر التى حررها ضد المعتدين مما اضطره لمغادرة القرية إلى القاهرة حيث عرض مشكلته على وزير الداخلية ورئيس وأعضاء مجلس النواب الذين تدخلوا لعودته الى منزله ، بينما لازال مبنى الخدمات الذى ثارت بشأنه الازمة مغلقا حتى الآن .