أحدث إعلان وزارة التربية والتعليم قرارها بإلغاء امتحان منتصف الفصل الدراسي "الميدترم"، واستبداله بثلاثة امتحانات لكل فصل دراسي بواقع امتحان لكل شهر: "شفهي، أنشطة مصاحبة، تحريري، مواظبة وسلوك"، وتخصيص 40% من الدرجة الكلية لأعمال السنة، و60% للامتحان التحريري في نهاية الفصل الدراسي، إلى حالة  من الجدل في صفوف الطلاب وأولياء الأمور والتربيون أيضًا، ما بين مرحب بالقرار وبين رافض له وأنه قرار عشوائي وسيأثر سلبًا على العملية التعليمية في مصر، ونستعرض في هذا التقرير بعض من الآراء المؤيدة والمعارضة للقرار الوزارة. 

 

 

عبرت الإعلامية شريهان أبو الحسن، مقدمة برنامج "ست الحسن"،عن رآيها حول القرار" "الحقيقة إن تطوير التعليم في مصر بقى عامل زي خدمة العملاء بتاعة شركات الإنترنت في مصر، اللي هو الإنترنت فاصل.. طيب حضرتك أقفل الراوتر كده وشغله تاني هيشتغل ويبقي زى الفل".

 

 

 أبدى الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، تحفظه على قرار إلغاء امتحان منتصف الفصل الدراسى "الميدتيرم"، والعودة لنظام الاختبارات الشهرية التحريرية "ثلاثة مرات في كل فصل دراسي"، لأنه قرار غير واضح. مضيفًا أن القرار لم يوضح ما إذا كانت تلك الامتحانات الشهرية ستضاف للمجموع أم لا، كما لم يوضح القرار الضمانات التي تضمن عدم تلاعب معلمي الدروس الخصوصية بدرجات تلك الامتحانات الشهرية للضغط على التلاميذ لأخذ دروس عندهم.

 

 

علق أحمد موسى في برنامجه "على مسؤليتي"، المذاع على قناة "صدي البلد ":"بعض أولياء الأمور يرون أن نظام "الميد تيرم" فاشل ويؤثر على الطالب"، مصيفًا:" أولياء الأمور غاضبين من عدم وجود نظام محدد للتعليم " وكل اللي بيحصل ده اسمه هرتلة"

 

 

رفض أحمد سعيد، مدرس لغة عربية للمرحلة الإعدادية، القرار قائلًا: "هو إحنا لاقيين وقت نصحح فيه امتحان واحد لما هنصحح 3 امتحانات وراء بعض، أن تلك الخطوة ستكون عائقًا أمام المدرسين وجهدًا زائدًا إلى جانب الشرح داخل الفصول والمراجعات التي يقومون بها للطلاب"، مشيرًا إلى ذلك يتطلب المزيد من الوقت في اليوم الدراسي، خصوصًا أثناء الامتحانات.

 

 

قال الدكتور أحمد عبود، الوكيل السابق لكلية التربية بجامعة عين شمس، إن قرار إلغاء امتحانات الميدتيرم، واستبدالها بالامتحانات الشهرية، هو دليل واضح على أن مصر لا يوجد بها سياسة تعليمية ثابتة، وإنه مع تغيير المسئولين عن وزارة التربية والتعليم تتغير القرارات المطبقة في المنظومة التعليمية في مصر.

 

 

ورحب الطالب مصطفى سيد، الطالب بالصف الخامس الابتدائي، بقرار إلغاء الامتحان وأنه سيوفِّر له الوقت للمذاكرة والتحضير للامتحان الشهري، علاوة على عدم الوقوع تحت طائلة الدرجات الضائعة في امتحان "الميد تيرم" التي لا يمكن تعويضها في صورة امتحان آخر بعكس الامتحان الشهري الذي يمنح الطالب الفرصة مرة أخرى للتعويض بشكل أفضل في شهر آخر.

 

 

 أكد عبد الناصر إسماعيل المتحدث باسم اتحاد المعلمين المصريين،أن قرار العودة للامتحانات الشهرية في المدارس،لايختلف في حقيقة الأمر عن نظام التقويم ربع سنوى أو ما يعرف بالميدتيرم، وأوضح في تصريح لموقع "صدى البلد" أن جوهر الموضوع هو تقويم الطالب عن طريق الورقة الامتحانية سواء كانت ربع سنوى أو بصفة شهرية، مشيرًا إلى أن الامتحانات الشهرية ستزيد العبء على الأسرة المصرية وعلى المعلم الذي سيتحول إلي أرشيف شهري لتخزين أوراق الامتحانات.

 

 

أيد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، القرار  قائلًا يإنه ُعد من أسهل الطرق من الناحية الفنية، حيث يساعد الطالب على الدراسة كل شهر، وبالتالي الأداء بشكل جيد خلال الشهر، مشيرًا إلى أنه كلما كان الطالب مداومًا على أداء الامتحان كلما كان أفضل من ناحية المذاكرة، حيث يستطيع التذكر بشكل مستمر.