الأقباط متحدون - العذراء مريم وبلادنا مصر
أخر تحديث ٠٧:١٦ | الثلاثاء ٣٠ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢٤ | العدد ٤٠٣٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

العذراء مريم وبلادنا مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عرض/ سامية عياد
ثمة علاقة وثيقة تربط بين العذراء مريم وبين بلادنا مصر ، وهى علاقة تنفرد بها مصر دون بلد أخر ، إذ يبدو أن محبة العذراء لمصر تغمر قلبها والشواهد التاريخية تبرهن على ذلك ..

قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "مريم العذراء ومصر" يقف أمام ثلاثة مشاهد تاريخية تؤكد العلاقة الوطيدة بين العذراء ومصر ، المشهد الأول فى القرن الأول حيث رحلة هروب العائلة المقدسة الى مصر كما قال الملاك ليوسف النجار : "قم وخذ الصبى وأمه واهرب الى مصر وكن هناك حتى أقول لك" ، كانت الرحلة شاقة للغاية نظرا لصعوبة الطرق ووسائل الموصلات المتاحة فى تلك الأزمنة ، وخلال ثلاث سنوات وأكثر مرت العائلة المقدسة على مدن وقرى كثيرة من شرق مصر الى غربها ومن شمالها الى جنوبها وحدثت معجزات كثيرة وكان لنهر النيل دور بارز فى هذه الرحلة وتباركت بلادنا بالعائلة المقدسة وفيما بعد صار فى معظم مواضع هذه الرحلة كنائس وأديرة ، الكثير منها عامر الى هذا اليوم.

المشهد الثانى فى القرن العاشر عندما أراد الحاكم المسلم فى ذلك الوقت نقل جبل المقطم حسب وعد الآية التى تقول"الحق أقول لكم : لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شىء غير ممكن لديكم" ، رفع البابا القبطى مع كل شعبه الصلوات والأصوام على مدار ثلاثة أيام مع الدموع والسجود ، وبظهور القديس سمعان الخراز تحقق الوعد وتحرك الجبل من موضعه ونظر الناس الشمس تحته فى معجزة خارقة تمت بشفاعة أمنا العذراء مريم التى ظهرت للبطريرك وأرشدته عن هذا القديس الذى بنقاوة قلبه وصلواته الحارة حدثت المعجزة .

المشهد الثالث فى القرن العشرين عنما تجلت العذراء على قباب كنيستها فى الزيتون بصورة مبهرة لمدة تزيد عن عامين فى ظهور متواصل ومنير ومثير ، رآه الجميع من المصريين والأجانب وتحدثت عنه جميع صحف العالم وأصدرت الكنيسة وقتها بيانا بالحدث الاعجازى الذى حدث يوم الثانى من أبريل عام 1968 ، والذى تباركت فيه مصر ببركة عظيمة خاصة إنها كانت وقتها تعيش أجواء الحزن والانكسار بسبب نكسة 67 .

حبيبة المصريين فى القرن الأول تزور مصر وتتجول فى أرضها وفى القرن العاشر بشفاعتها تنقل الجبل ، وفى القرن العشرين تظهر وتبارك الجموع على مدار سنوات وسنوات ، إنها أمنا العذراء مريم البتول التى شهد لها الملاك بقوله "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة !" ، وقال عنها القديس أغسطينوس : "إن مريم قد حملت المسيح فى قلبها أولا بالإيمان قبل أن تحمله فى رحمها" ، ... تشفعى فينا أيتها الممتلئة نعمة أمام رب المجد من أجل مغفرة خطايانا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter